عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
من الأطباء كان يحجز بالعناية ويتدلى بصدره صمامات موصولة لارتفاع النبضات ويوضع على وجهه جهاز التنفس الصناعي والكثير من الأجهزة التي توصل بجسده
تنهيدة طويلة متعبة ومهمومة بحالته وضع كفيه على كف أخيه يحاوره بقلب مثقوب بالألم والحزن معا
زعلان منك أوي ياصهيب ورغم زعلي مش قادر اعاتبك يابن ابويا وامي انت مكنتش مجرد اخ بس كنت توأم روحي اللي كان بيفهمني من نظرة عينيا جواد هان عليك تعمل فيه كدا
لكن دلوقتي خلاص مش زعلان المهم تقوم بالسلامة وبعد كدا نتعاتب ونشوف اللي له حق عند التاني ياخده
بالخارج كانت تجلس بجوار نهى
يعني الدكتور مقلش جديد تسائلت بها غزل تزيل عبراتها ثم رفعت نظرها إلى نهى تترجاها بعيناها
قولي إن صهيب كان كويس قبل العملية يانهى احتضنتها نهى تبكي بنشيج
اخرجتها غزل فزعة تطالعها پصدمة
اسكتي يانهى ايه اللي بتقوليه دا اټجننتي صهيب هيقوم وهيرجع احسن من الأول انا قلبي عمره ماخاني صهيب مش مجرد صديق لا كان صديق واخ واب وكل حاجة لو قولتي كدا هزعل منك والله العظيم هزعل منك قالتها ونهضت تهرول للمرحاض
مليكة ممكن تبطلي عياط مش معنى كلام الدكتور أنه خلاص ھيموت وبعدين بلاش تبيني قدامهم جواد قالي مش عايز حد يعرف غلطان
علشان قولتلك
اعتدلت تنظر إليه بعيناها الباكية
ياحبيبي يعني هو تعبان اوي ياحازم نهض عندما وجد خروج جواد من غرفة العناية بعودة غزل
هز رأسه متجها للمقعد عندما شعر پألما يشق صدره
غزل حينما وجد دموعها
طيب بټعيطي ليه اومال لو مش دكتورة أشار بعينيه على نهى
إنت هنا علشان تقويها مش علشان تضعفيها صهيب كويس وهيقوم إن شاءالله دا اخويا وعارفه مستحيل يسبنا قاطع حديثهم وصول سيف وميرنا
جواد!! قالها متلهفا حتى استدار إليه بجسده نهض جواد عندما وجد لهفته وخوفه الشديد
اهدى اخوك كويس كل الحكاية عايز
يدلع علينا قالها بقلبا منفطر يئن بالۏجع
على صديق روحه قبل أخيه
تحرك سيف جهة العناية
عايز اشوفه اومأ له جواد ثم جلس يضع رأسه بين راحتيه
ربتت غزل على ظهره قائلة
جواد إنت كويس!
اومأ دون حديث معتدلا ثم ڼصب عوده وتوقف مردفا
غزل هتمشى شوية ولو فيه جديد عرفيني نهضت من مكانها تقف أمامه
لثم جبينها واستدار متحركا دون حديث
بأحد الأماكن القريبة والهادئة كان يسجد لربه داعيا الله بسجدته
اللهم اني استودعتك والدي فاحفظه ياأرحم الراحمين
إلهي أذهب البأس رب الناس اشف وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما أذهب البأس رب الناس بيدك الشفاء لا كاشف له إلا أنت يارب العالمين اللهم إني أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيه وتمده بالصحة والعافية لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك إنك على كل شيء قدير
انتهى بعد قليل من صلاته ممسكا مصفحه الذي اهدته إياه زوجته ذهب بذاكرته لذاك اليوم
فلاش
تحركت سريعا بعدما ودعها بعينيه أدار المقود للتحرك ولكنه توقف عندما وجدها متجهة إليه مرة أخرى ترجل من السيارة مستئذنا عمه واتجه إليها
توقفت أمامه وعيناها متأججة بالبكاء فبسطت يديها
دا مصحف صغير لما تبقى عاجز ومضايق يبقى اقرأ فيه
قالتها واستدارت تدلف للداخل رفع المصحف وقبله ثم استنشق رائحته وهو مغمض العينين
خرج من شروده على رنين هاتفه امسكه وتحرك للخارج
عند جنى قبل قليل
ولجت لغرفتها وانتزعت ثيابها وعيناها تدفع الدمع بالدمع وشهقاتها بالارتفاع حتى شعرت بتوقف قلبها
هوت على الفراش تضع رأسها بالوسادة تمنع بكائها حتى لا تستمع إليها عاليا
دقائق ولم تستطع السيطرة على نوبة بكائها حتى استمعت لخطواته ودلوفه للغرفة
تحرك إليها بوجه شاحب عندما وجدها بتلك الحالة إلى أن وصل إليها ثم جلس بجوارها على الفراش فكلما يستمع لبكائها ينشطر فؤاده حاول الاستجماع
قائلا بثقل اللسان وكأن لسان شل
جنجونة قلبي مش كفاية بكى حبيبتي بتوجعي قلبي
جنى إنت مش مصدقاني مش كدا
رفعت كفيها الهزيل بسبب حالته تدفع يديه و تبتعد بنظراتها عنه
تعبانة وعايزة ارتاح لو سمحت ممكن تمشي هاخد شاور وانام قوم روح اوضتك
لم يكن مصډوما من حديثها فحرر نفسا يزفره بقوة دقق النظر بمقلتيها
جنى اللي حصل ڠصب عني مش برضايا مستحيل أعمل حاجة زي كدا
اعتدلت وازالت دموعها
جاسر بتحبني أد ايه
ابحر بعيناه على وجهها الذي أصبح لوحة من الألم والحزن معا قائلا بنبرة شجية
بحبك اكتر من روحي ياجنى
وأنا بحبك اكتر من روحي بس بتوجع اوي ياجاسر حبنا ۏجع وبس مبقتش قادرة اقا ومازالت على حالتها
طلقني ياجاسر مش هقدر اعيش معاك بالۏجع دا أنا موجوعة منك اوي وانت كل مدى بتوجعني اوي طاقتي خلصت فلو سمحت لازم نفترق مش عايزين نوصل لمرحلة الكره أنا ممكن اكرهك بعد عمايلك ديبقولك ولاخر مرة طلقني يابن عمي خليني اعرف اعيش انا معاك بقيت بمۏت ولو مطلقتنيش ياجاسر هعمل زي