الخميس 12 ديسمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

انت في الصفحة 144 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز

من عمق آلامها تبكي بشهقات مرتفعة قائلة
مبقاش فيه قدر يابن عمي مابقاش فيه حتى اللي يربطنا
ضم رأسها يهمس لها
جنى ارجوكي بلاش تعملي فيا كدا علشان خاطري شعرت پألما شديد فصړخت مټألمة تصرخ
وآآه زلزلت بها جدران المشفى ضمھا يسأل بلهفة
فيه إيه ضمت بطنها تبكي وآه هزت بها جدران المشفى حتى هب من مكانه فزعا
شوف الدكتورة ياعز لو سمحت تشبست بقميصه تبكي وتبكي إلى أن جفت دموعها ولجت عاليا بعدما استمعت لصوت بكائها بدخول الطبيبة التي قامت بالكشف عليها
لازم أخدها على جهاز السونار بعد إذنكم توقف أمامها
ايه اللي حصل وايه الډم دا كله
لو سمحت عايزة اشوف شغلي قالتها تستدعي المسعفين لنقلها حملها بين ذراعيه بعدما وجد شحوب وجهها وهدوئها المفاجئ وضعت رأسها بعنقه هامسة له
ھموت قالتها وهي تغلق عيناها كالذي فارق الحياة 
توقف أمام الطبيبة التي كانت تفحصها من خلال شاشة السونار فتحدثت بهدوء رغم قلبها المضطرب
هندخلها عمليات تاني نشوف ايه اللي حصل امال بجسده على مكتبها
ايه اللي حصل مبحبش اللف والدوران سبب الڼزيف ايه
ابتلعت ريقها وتوقف متجهة للخارج
ماقولت لحضرتك ياحضرة الظابط
أشار لها بالتوقف
متقربيش من مراتي صړخ بها بدخول عز وعاليا 
نهض من مكانه وتحرك للخارج سريعا لم يعد لديه قوة لمجابهة كل هذا اصطدمت به غنى
توقف أمامها للحظات وتقابلت نظرات محملة بالعتاب من كلاهما فاقتربت منه ودموعها تسبق نظراتها ولم تفكر في شيئا فألقت نفسها بأحضانه تبكي بنشيج مرير
أنا اختك ڠصب عنك وبنت جواد الألفي وانت حبيبي وروحي ودا ڠصب عنك سواء رضيت ولا لأ تراجع بيجاد للخلف يترك لهما مساحتهما الخاصة
غنى جنى تعبانة خرجت من أحضانه
يعني ايه ماما قالت إنها كويسة وفاقت
تراجع بعيدا يحمل هاتفه لحظات يقوم الأتصال بأحدهم
دكتور يونس 
بمنزل يوسف البنداري
اعتدل يونس بنومه فأجابه بصوت متحشرج من النوم
أيوة ياجاسر أنا
نظر بكافة الإتجاهات وتحدث بقلبا مفطور
محتاجك بمستشفى الألفي لو سمحت مراتي سقطت حملها والڼزيف مابيوقفش والدكتورة عايزة تدخلها عمليات تاني
اعتدل يستمع إليه بإهتمام نظر بساعته أنها بتمام الثانية ليلا فأجابها
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي نص ساعة بالكتير وأكون عندك إن شاءالله
اعتدلت سيلين من نومها
في إيه يايونس هبط من فراشه
مرات جاسر الألفي سقطت حملها وعندها ڼزيف ضغطها كان عالي وسكرها مش مظبوط ربنا يستر قالها واتجه للمرحاض
جلست سيلين على الفراش تجمع خصلاتها ثم تنهدت قائلة
اللي بتفهم ماتتجوزش دكتور نسا ابدا خرج على حديثها متجها لغرفة الملابس
نامي ياسيلي وبلاش كلامك العبيط بقولك الست سقطت كانت حامل في توأم
نهضت من فوق الفراش متجهة له
حالتها صعبة اوي هز كتفه بعدم معرفة
هروح وأشوف
آسف حبيبتي نسيت اعمل الفون سايلنت ومقدرش أقول لحد لا
اومأت متفهمة ثم تحركت بجواره للخارج
لأ أنا كنت هقوم علشان اصحي الولاد عندهم كويز النهاردة
لسة بدري حبيبتي خليها بعد الفجر
ولج للداخل ينظر لغنى
هاتيلها لبس وحجاب ياغنى فيه دكتور كلمته هيجي يشوفها
ربتت على كتفه
متخفش إن شاءالله هتلاقيه حاجة بسيطة دلفت الطبيبة
عايزن نعمل فحصوات
هز رأسه رافضا
لأ طبعا متشكر لحضرتك أشارت عليها
لو سمحت لازم نعرف سبب الڼزيف إيه
بيجاد قول للدكتورة متشكرين قالها وهو يحمل جنى متجها لغرفة أخرى
وصل يونس بعد فترة وقام بفحصها
كالعادة جزء من الجنين مع الانيميا الحادة ياجاسر ازاي مراتك وصلت للحالة دي فيه ست حامل يبقى الهيموجلوبين عندها 7
الدكتورة هتعملها اللازم متخافش والعلاج دا علشان يظبط السكر والضغط ممنوع الضغط النفسي والعصبي نهائيا وياريت متبقاش لوحدها كتير ممكن يحصلهم انتكاسة
اومأ متفهما تحرك يونس مغادر أما جاسر الذي اتجه لربى وغنى
مش عايزكم تسبوها لوحدها ولا دقيقة ابتلعت عاليا ريقها مردفة
أنا مش هسبها متخفش خلي الدكتور ترتاح علشان الحمل
شكرا قالها وتحرك إليها
بعد أسبوع
ولج إليها بمقلتين تغشاها الدموع وقلبا يتهشم من الۏجع والحزن بآن واحد دنى من فراشها وروحه تأن بأنين نازف وينخر الألم عظامه نخرا عميقا توقف عز عند دخوله يطالعه بوجه كأنه لوحة من الألم وتحرك للخارج وصل لفراشها وتمدد بجوارها وآه حاړقة خرجت من جوف حسرته يهمس أسمها كانت كطائر مكسور الجناح لا حول لها ولا قوة عيناها خاوية من الحياة نظرات ضائعة وحياة بائسة كتبت عليهما هل بالفعل عشقهم عشق لاذع أم ظلم الوصف بحضرتهم
رفع كفيه يمسد على خصلاتها بحنان يجذبها إليه كأنها ستهرب منهم
اعتدلت تبتعد عنه وقامت بنزع محلولها وهمست
خلينا نرجع على البيت مبقتش عايزة أفضل هنا أكتر من كدا
رفع كفيه يمسد على شعرها فابتعدت تنزل من فوق الفراش
هترجعني على البيت ولا أمشي أنا
جنى همس بها ابتسمت بۏجع
روحني يابن عمي ولا أقول ياحضرة الظابط اختار انت علشان نعرف نتعامل مع بعض الفترة دي 
ابتسم لها ثم رفع كفيها
ينزع محلولها ثم احتوى وجهها 
هنرجع بيتنا وننسى اللي فات ونبدأ صفحة جديدة
الصفحة التالية
الفصل الواحد والعشرون
6
ابتعدت للخلف
مبقاش ينفع ياجاسر أنا لازم ابعد وانت تنسى وتعيش حياتك مع مراتك زي ماقولت انا دايما تعباك وانت اتاكدت اهو ربنا مريدش نكون مع بعض
اجهزي ياجنى مش عايز اتكلم في حاجة دلوقتي خفي الأول وبعد كدا نتكلم
بعد شهرا
بمكتبه ولج إليه العسكرى
سيادة العقيد طالب حضرتك ياباشا في
143  144  145 

انت في الصفحة 144 من 191 صفحات