الخميس 12 ديسمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

انت في الصفحة 138 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز

إني على حق
قالها واستدار متحركا حتى وصل لدى الباب
جهزي نفسك وانزلي هنروح مشوار
استدارت متسائلة
مشوار ايه! زفرت مخټنقة وهتفت بغلظة
أنا مش الجارية بتاعة حضرتك وزي ماقولت لازم نتعاون الفترة دي علشان نعديها مع بعض
نظر بساعة يديه ورفع بصره
نازل 5دقايق وتنزلي وعلشان متقوليش جارية هنروح عند جاسر ودا اخويا الكبير لازم أقابله قبل مااسافر هو متجوز بنت عمي 
بس أنا مش عايزة اروح قاطعها بإستنكار وتابع مزمجرا بنفاذ صبر
مش باخد رأيك اجهزي قالها وتحرك للخارج
جلست على الفراش تتنهد بصوت مسموع مخټنقا عجزت عن التفكير لا تعلم ماذا عليه فعله حتى تخرج من تلك الحياة البائسة
احتوت رأسها بين راحتيها تتذكر ماصار من خالد
فلاش باك
خرجت من جامعتها وجدته ينتظر بخارج الجامعة
خالد!! بتعمل إيه هنا اقترب منها يطالعها بنظرات خبيثة
وحشتيني يالولو ايه بلاش اجيلك
ابتسمت بحب قائلة
لأ ياسيدي تعالى بس طبعا دا قدام ماما وبابا بلاش تقابلني برة مينفعش احنا مش مكتوب كتابنا وانت عارف عمك
جذب كفيها وتحرك لسيارته
تعالي هنتغدى مع بعض ونكلم عمو مش هيقول حاجة
توقفت تنظر حولها وهزت رأسها بالرفض
لأ طبعا لازم اقول لبابا الاول امسك هاتفه
عمو ازي حضرتك انا بستأذن منك هخرج مع عاليا علشان نشتري شوية حاجات للفرح وكمان هنتغدى مع بعض
أجابه والدها
متتأخروش يابني سحبها وفتح باب السيارة
اظن كدا في السليم ابتسمت له وتحركت تستقل السيارة بجواره وصلا بعد قليل إلى إحد المطاعم
ايه اللي جابنا هنا انا مبحبش المطعم دا وانت عارف
ترجل مستديرا إليها
انزلي حبيبتي عاملك مفاجأة تنهدت ساحبة نفسا طويلا ثم تحدثت
مبحبش اكلهم من اولها تشابك بكفها وتحرك بجوارها حتى وصل للداخل
وجدت المكان خالي اتجهت إليه
المطعم فاضي ياخالد لحظات واستمعت للموسيقى واقتراب أحدهما
يعزف على الجيتار ابتسمت له
إنت حجزت المطعم ليا رفع كفيها يقبلها ونظر لعيناها الخلابة التي تشبه القهوة
كل سنة وأنت طيبة ياحبيبتي
ذهلت عندما تذكرت أن اليوم عيد ميلادها 
مش معقول انا نسيت خرجت من ذكرياتها عندما استمعت لهاتفها وجدت ياسين
نهضت من مكانها متجهة لغرفة ملابسها وهبطت للأسفل قابلتها ربى وهي تحمل قهوتها صاعدة لغرفتها
توقفت ربى تنظر إليها متسائلة
خارجة ولا إيه انا كنت هطلعلك نقعد نشرب قهوة مع بعض
ابتسمت مرحبة
أكيد بس لما نرجع رايحين عند اخوكي
ضيقت ربى عيناها متسائلة 
اخويا مين تقصدي جاسر!
اومأت لها واجابتها
أيوة اسمه جاسر 
اسمه جاسر رددتها ربى خلفها مستنكرة
ابتلعت ريقها بصعوبة حينما علمت بخطأها
أصل قصدي يعني ماتقبلناش فمعرفوش
هزت ربى رأسها وتحركت للأعلى
خلاص ولايهمك انزلي علشان متتأخريش على ياسين
الصفحة التالية
الفصل الواحد والعشرون
2
بمنزل جاسر
خرج من الغرفة وروحه تنازعه بالڠضب من حديثه إليها توقف عندما استمع لرنين هاتفه رفع الهاتف ينظر مستغربا ذاك الرقم الدولي قام بالرد
أيوة أجابته فيروز
جاسر 
فيروز قالها وهو يتحرك للخارج خرجت سريعا خلفه ولكنها توقفت عندما استمعت لحديثه
دلفت للداخل وأغلقت الباب خلفها
اتجه لسيارته وهو يتحدث بهاتفه
بتتصلي بيا ليه أجابته على الجانب الآخر
جاسر مش عارفة اتأقلم هنا لو سمحت بلاش تنفيني بالطريقة دي
توقف يستند على باب سيارته
خليكي عندك احسن كدا انت بتحمي نفسك مني يافيروز صدقيني كدا أفضلك وامسحي رقمي وإياكي تتصلي تاني وبلاش شغل الرخص دا ونصيحة مني لو حاولتي تقربي من روحي برخصك يافيروز هنسى انك كنتي مراتي في يوم من الأيام قالها أغلق الهاتف يتنفس بصعوبة ضړب فوق السيارة غاضبا ثم استقلها وجلس بقلبا يأن ألما كوتر آلة موسيقية مقطوع وضع رأسه على القيادة وأغمض عيناه لدقائق ثم رفع نظره ينظر لشرفة غرفتها شعر پألما يسري بجسده بالكامل تتصارع مشاعره بداخله وانفاسه تتسارع كمتسابق يقطع العشرات من الكيلو مترات كلما تخيلها بين ذراعيه رغبة جامحة اخترقت قلبه لإستنشاق عبيرها والتمتع بجنة عشقها يعلم أنه أهانها بأبشع الطرق تخيل حالتها بذاك الوقت فهز رأسه وترجل من سيارته سريعا يتنهد بحرارة ينصهر داخله لحزنها ردد متحركا إليها
لأ مش قادر لازم اقولها الحقيقة قالها ثم اتجه مهرولا إليها دفع الباب وهو يهتف
جنى ولكنه توقف ينظر پصدمة إليها هنا شعر بإرتجافة جسده بالكامل وشحب وجهه وبأعين مزعورة حاوطها فتحرك بأقدام مرتعشة حتى وصل إليها هاويا بجوارها
بسط كفيه يزيح خصلاتها من فوق وجهها وانسابت عبراته رغما عنه
جنى حبيبتي قالها وهو يرفع رأسها يضعها على ركبتيه نيران سارت بجسده وهو يرى تورم وجهها من سقوطها والډماء التي أسفلها هز رأسه پعنف رافضا ماسيصير احس پألم العالم كله ينخر جسده وشعر بغصة تمنع تنفسه حاول ابتلاع ريقه الذي جف رهبة مما صار ويبكي كالطفل الذي أضاع والديه
جنى افتحي عيونك حبيبتي حاول قدر المستطاع السيطرة على نفسه
هبط للأسفل سريعا متجها لسيارته الحزن والألم حفر ثقوبا بقلبه خوفا عليها تحرك سريعا للخارج شعر بخفة وزنها رغم حملها سب نفسه
غبي ومتخلف ايه اللي عملته دا قالها يؤنب نفسه وصل إلى جراج سيارته
بدخول ياسين تجواره عاليا إلى منزله توقف ياسين فجأة حتى اصطدمت عاليا للأمام
ترجل مهرولا لأخيه توقف أمامه
جاسر مالها جنى ابتعد عنه متجها لسيارته كالضائع الذي لايعلم بأي اتجاه يسير خطوات مبعثرة مثل خفقانه هشعر بزهق روحه
اقترب ياسين بعدما
137  138  139 

انت في الصفحة 138 من 191 صفحات