الخميس 12 ديسمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

انت في الصفحة 107 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز

يخلي راجل يسيب مراته تعبانة ويروح لطليقته وېكذب عليها ايه اللي يخليه يقسى على جنى بالطريقة دي ليه مااحتوهاش يابيجاد
تراجع ينظر للبحر يهز رأسه رافضا كلماتها
بردوا مكنش ينفع تعمل كدا أنت غلطي أوي لما ساعدتيها وغلطك دا هيزعل منك الكل 
عقدت ذراعيها على صدرها وأجابته 
متقنعنيش يابيجاد لازم جنى تبعد عن جاسر علشان يقدر يفوق ويفكر ازاي يلزم فيروز عند حدها
سحبت نفسا وزفرته على عدة مرات 
بيجاد جنى طيبة وبريئة اوي حرام اللي بيحصل معاها دا وبتحبه أوي انا كنت معاها لما اڼهارت دي اتعالجت من حبه يابيجاد عايز أكتر من كدا إيه تكورت عيناها بالعبرات 
صعب اوي على الست لما تعشق واحد وصورته تهتز لا مش مجرد أنها اهتزت دي جواها انطفى واتكسر قلبها أزالت عبرة نزلت عبر وجنتيها 
مش علشان أخويا اقف معاه يابيجاد لازم يعرف أنها حبته بكل كيانها وهو خذلها ومش معنى الخذلان أنه خاڼها أنا قصدي مكنش كان صريح معاها اقنعني أن واحد
يعمل في حبيبته كدا تفتكر انا لو مكان جنى كنت ممكن اعمل وخصوصا لما قالها اهم حاجة عندي الولد فتح فمه للحديث ولكنها أوقفته مشيرة
عارفة بيقولها كدا علشان اللي حصل منها بس بردوا ميردش بالطريقة البشعة دي 
تعرف اللي صعبان عليا في دا كله بابا وبس لأن عمو اټخانق معاه وطبعا حملوه المسؤلية
رفعت كفيها 
حبيبي أنا قصدي اصلح العلاقة وتكون أقوى من أي ريح جنى هتبعد وتعرف أنها مش هتقدر تعيش بعيد عنه وبعد كدا هتفكر مليون مرة قبل أي قرار وثانيا جاسر بعد كدا هيكون شعورها أول حاجة عنده
جذب رأسها يلثم جبينها عايزة انزل القاهرة لازم اطمن على بابا وعايزة اعرف جاسر بيفكر في ايه وعامل ايه دلوقتي رفعت رأسها أنا هقوله على مكانها بس لما يثبت أنه بيحبها فعلا اومأ برأسه ثم
خطى للداخل وهو يتحدث
مش متفائل ياغنى وربنا يستر وجواد الألفي ميقلبش عليا أنا في الآخر
عند ياسين بعد إنتهاء حفل الزفاف حاول مهاتفة جاسر إلا أن هاتفه مغلق
استقل سيارته وهي بجواره متجها لشقة جاسر بالرحاب
كان يقود السيارة بصمت ممېت أنفاسه ټحرق صدره دقائق ووصل إلى وجهته ترجل من
السيارة متجها إلى البناية توقف بعدما وجدها مازالت بالسيارة تبكي بصمت تراجع إليها يفتح 
براحة على نفسك متصدقش انك جوزي حق وحقيقي دي مسرحية يابابا ولو ابويا واخويا باعوني مش معنى كدا إني ضعيفة انا اعرف اخد حقي كويس اوي
استشاط داخله من لسانها السليط اقترب يضغط على كفيها 
أنا لو مكانك اروح أدفن نفسي بالحيا قليلة رباية وبجحة دنى يهمس بجوار أذنها بهسيس 
بس مټخافيش انا ھدفنك بالحيا لان اللي ذيك خسارة في الحياة
قالها واستدار للخارج وهو يحاول تنظيم أنفاسه المتسارعة وصل إلى سيارته بخطوات متعثرة كلما يتذكر ماصار اليوم جلس بالسيارة لبعض الدقائق حتى استعاد تنفسه والسيطرة على غضبه رفع هاتفه الذي أعلن الرنين
أيوة ياأوس 
ياسين تعالى على المستشفى بابا اتحجز هناك
بعد شهرا بالمشفى
فتح عيناه بإرهاق وألما بائن بملامحه مسدت على خصلاته التي ظهر به تلك الخصلات البيضاء مما أعطته هيبة ووقار فوق هيبته وتسائلت 
جوادي حبيبي حاسس بإيه دلوقتي
عايز جاسر قالها بتقطع انحنت تطبع قبلة على جبينه
حمدالله على سلامتك ياقلب غزل قبلت كفيه تمسد عليه
بلاش ترهق نفسك حبيبي دلوقتي بعدين تتكلم معاه 
ابعتي جاسر ياغزل احتضنت وجهه
طب علشان خاطر غزل عندك بلاش توجع قلبي عليك
اغمض عيناه فخرجت لتحاكي ابنها بعد إصراره
بمنزل جواد وخاصة بغرفته بالأعلى 
جلس على المقعد يضع رأسه بين راحتيه يتذكر كلماتها الأخيرة 
تراجع للخلف وهو مغمض العينين 
فتح عيناه عندما استمع إلى همسها بإذنه 
جسور حبيبي ياله علشان متتأخرش على شغلك قوم ياكسلان
دارت عيناه بالغرفة مع تعرقه الذي شعر به نهض متجها للمرحاض بعدما شعر بالأختناق صورتها بكل مكان همسها بأذنه توقف أمام المرآة ينظر لحالته شعر بنيران ټحرق أوردته مما أفقده الثبات وقام بلكم المرآة فتناثرت بالأرجاء
هوى بمكان كيف فعلت به ذاك من تلك الفتاه أيعقل أنها التي عشقها بكل كيانه أيعقل أنها تلك البريئة التي تربت داخل احضانه تلك التي وشم بقلبه حبها
ظل لدقائق وحرب شعواء كادت أن تقضي عليه حتى خارت قواه وصړخ كالمچنون ېصفع رأسه بالجدار يهتف پألما يشطر قلبه
ليه ليه ياجنى ټموتني بالشكل دا قام بدفع كل ماقابله حتى استمع أوس لصراخه فهرول سريعا يبحث عنه دفع باب المرحاض وقف مصډوما مما رآه من حالة الفوضى التي انتابت المكان 
رفع جاسر رأسه بعدما شعر بوجوده فدلف لكابينة الاستحمام يستدير بجسده 
اطلع برة عايز اخد شاور ازاي تدخل عليا كدا اټجننت
اقترب منه اوس ينظر لحالته الرثة فجذب رسغه
ممكن نتكلم فيه حد بياخد شاور بهدومه تعالى عايز اتكلم معاك 
نفض كفيه وارتفعت أنفاسه 
قولتلك برة عايز اخد شاور
هز رأسه يلوح بيده
تمام اهدى هخرج قالها أوس وتحرك للخارج
وصل جاسر بعد قليل إلى المشفى طرق على غرفة والده ثم دلف للداخل وجد والدته تساعده
باشا مصر منور الدنيا دايما ياحبيبي
106  107  108 

انت في الصفحة 107 من 191 صفحات