الخميس 12 ديسمبر 2024

انا السئ لسوما العربي

انت في الصفحة 119 من 137 صفحات

موقع أيام نيوز


من القصر كله لا يعلم اين يذهب 
تركها غارقه في بحر من الأفكار بعدما صړخ بوجهها بكل ما يعتمل صدره تحاول أن تصل هل هو صحيح ام لا يكل منا جانب سئ ومن له ان ينكر تلك الحقيقة 
اقترب اليوم على الانتهاء وعمر لم يعود حتى الآن 
واسيل تجلس تنعى حظها الرجل الوحيد الذي احبها وتزوجها رغم كل الفوارق هى من أبعدته عنها بترددها وقلة ثقتها بنفسها وترك اذنها مع عقلها للآخرين يعبثون بها يمينا ويسارا 

أخذت تحاسب نفسها قليلا لما هى مترددة لا تقتنص اى قرار بقوه لما لا تثق بجمالها لقد أخبرها اكثر من طبيب وطبيبه بمنتهى العملية وبعيدا عن اى مجاملات ان ذلك الحړق لا يشو وجهها كليا هو بجانب وجهها لا يركز معه أحد هى خمرية البشره وشعرها اسود مفرود وجميل وقوامها كيرفى جدا وهى تعلم ذلك ابتسمت تتذكر ثناء ومديح عمر عليه بكل وقاحة وجرئه 
عادت لجلد نفسها من جديد تتذكر كيف سردت كل تفاصيل حياتها لسلمى سلمى التى من المفترض انها صديقتها لما لم تفعل مثل كل الأصدقاء تحاول ان تهدئ الأجواء بدل من ان تشعلها ثوانى وسألت نفسها سؤال آخر للان هى لا تعلم ما الذى حدث مع سلمى جعلها تتزوج من احمد بيوم وليله هكذا بعد أن كان زواجها منه مستحيلا ولما طلق أحمد زوجته او هى التى طلبت الطلاق لا تعلم دقيقة واخرى حتى بدات تستوعب سلمى لا تخبرها اى حقيقه عن نفسها وهى التى مثل الغبيه اخذت تسرد لها ادق التفاصيل عنها وعن زوجها سلمى اخذت تشعلها عل زوجها بدل من ان تهدئها ودائما كانت سلمى الوحيدة التي تخير اسيل انها ليست جميل بكل الطرق وكلما توفرت لها الفرصة على الرغم انها تشعر بتغير كبير بحالها من بعد الزواج فقد اكد كل أقاربها انها تغيرت وازدادت
حلاوة واشراق 
انتهت من جلسة محاسبة حالها على ان سلمى ليست على خطأ 
الخطأ كله عليها هى التى لم تختار صديقه جيدة لا حتى تتعلم من ما يحدث معها فى كل مره تبتعد سلمى ولا تسأل عنها بدون اسباب او اعذار 
لم تخطى سلمى فيما فعلت من يومين فهى من اعطت لها الفرصة للتحدث هكذا عن زوجها 
لم تخطئ فى تنمرها الدائم عليها فهى من لم تضع حد لها يحجمها 
وجدت نفسها ترفع هاتفها تضغط على احد الأسماء الى ان جاؤ الرد بترحاب مزيف فقالت هى بجمود وصرامهانا متصله عشان اقولك لما تتكلمى عن البشمهندس عمر تتكملى بأدب واحترام عشان هو راجل مافيش منه بس هتفهمى ده ازاى وانتى ياحرام مش بتقابلى غير الزباله بس كأنك عايشه فى مقلب زباله وآخر حاجة هقولها انا مش عايزه اعرف تانى واحدة خطافة رجاله وخړابة بيوت زيك 
ثم أغلقت الهاتف بوجهها بارتياح تشعر به لأول مرة وهى تقرر انها لن تقف تشاهد حياتها تتدمر وزوجها الذى تتمناه اى فتاه يضيع منها 
دقائق وكانت تقف تفتح الباب تستعد للمغادرة بعد ان ارتدت ثيابها مطبقه مواصفاته القياسية بمنتهى الدقه حيث ارتدت ملحفه سوداء فوق عبايه سوداء واسعه وفوقها نقابها الاسود مع بيشه سوداء اليوم فقط تحسبا لارضاءه 
خرجت من الباب فقابلت حبيبه التى كانت تخرج كيس اسود للزباله على الباب فقالت اسيل! مالك مسوداها كده ليه!
اسيل بفخر ترفع رأسها بشموخ
وكبر مصطنع دى أوامر سى عمر جوزى 
ضحكت حبيبه بقوه قائله ياواد انت يا جامد يالى بيتغار عليك اوعدنا يارب 
هزت اسيل رأسها تبتسم بنفس الكبر والشموخ تقولطب سلام بس عشان ماتاخرش 
حبيبه وهى لا تستطيع التوقف عن الضحك من حركات اسيل ههههههه طب استنى بس يا ذات النقاب الاسود ههههههه مش قادرة بجد 
اسيل بتحذير مصطنع همممم بنت 
حبيبهههههههه خلاص خلاص طب رايحه فين بجد 
اسيلرايحه للافندى بتاعى واوعى بقا وسختى العبايه 
همت للمغادرة
وحبيبه تقول ههههههه ايه يابت الالاطه دى طب عارفه هتركبى ايه عشان تروحى الحرفيين 
اسيل انتى يابت
مش شايفه الشياكه الى انا فيها هاخد تاكسى انا مش عايزه بس انغص عليكى عيشتك واقولك العبايه دى بكام 
حبيبه هو بصراحة الصرف باين 
اسيلطب اوعى بقا عطلتينى 
ذهبت سريعا بنفس الحماس تبتسم وهى تسمع حبيبه تردد خلفهاههههههه سبحان مغير الاحوال أجرى ياختى اجرى 
دلفت بعدها حبيبه للداخل جدت امها تخرج مت غرفتهل تنهى المكالمة مع شخص ما بفرحه عارمة أغلقت الهاتف تقول لحبيبه انتى ليه قولتى لوحيد انى نايمة لما كان بيوصلك 
حبيبه افتكرتك نايمه ولا حاجة 
سوسنوانا من امتى بنام بالنهار 
حبيبه خلاص يا ماما بقا ماكنش ليا مزاج ييجى معايا هنا 
سوسنطب هو كلمنى وبيقول انه حجز قاعة للفرح آخر الشهر 
هبت من موضعها تقول پحدهايه ازاى
سوسنهو ايه الى ازاى يابنت بطنى مش مخطوبين يبقى مسيركوا تتجوزوا
 

118  119  120 

انت في الصفحة 119 من 137 صفحات