الفصل السادس والسابع عشر من عشق لاذع بقلم سيلا وليد
بعدما عبأ المكان بالغاز لدرجة الاختناق
وتحرك بهم إلى المشفى بعدما أمر باسم بالتحفظ على سحر والبحث عن فيروز
بعد اسبوع بأحد الفنادق كان يقف أمام أخته
خالد مجاش ليه لحد دلوقتي ياعاليا
فركت كفيها وانسابت عبراتها تهز كتفها
معرفش والله مااعرف
عند ربى خرجت بعدما أخبرتها العاملة
خرجت تنظر إليه مستفهمه أخرج مظروفا
دكتورة ربى الألفي
اومأت برأسها فتحدث وهو يسلمها الورقة
بالأعلى بغرفته خرج من غرفة ملابسه توقف أمام المرآة يصفف شعره
اعتدلت فوق الفراش ثم تحدثت مردفة
ممكن أعرف رايح فين والنهاردة اجازتك
جاسر ..لازم نتكلم لو سمحت هتفضل تعاملني كدا لحد إمتى
وضع سبباته على ثغرها ورمقها بنظرة ڼارية
صوتك مايعلاش متنسيش انك هنا الست وانا الراجل يابنت الناس المحترمة
تحرك متجها للباب فاستمع إلى نبرتها المغلفة بالحزن قائلة
لو خرجت كدا هترجع مش هتلاقيني
ارتدى نظارته الشمسية وابتسم بسخرية ثم استدار وأجابها متهكما
بنت عمي ..وأه متعمليش حسابي في الأكل دا لو ناوية ترجعي في كلامك وتقعدي أما بقى لو ناوية تروحي عند ابوكي اللي هو عمي برضو متعمليش حسابي في أي حاجة ..قالها وتحرك من أمامها وهو يطلق صفيرا وكأنه لم يقل شيئا
توقفت للحظات وكأن حديثه اخترق روحها بحقول من نيران حتى هوت على المقعد تدفع عيناها الدمع بالدمع هامسة لنفسها
اتجهت إلى خزانتها وجمعت أشيائها بعدما تحدثت مع أحدهما
لو مسعدتنيش اقسم بالله لأمشي ومتعرفوش مكاني ساعدوني واعرفوا مكاني احسن مااخرج من هنا متعرفوش
بعد عدة ساعات وصلت لأحدى المدن الشاطئية بدولة تركيا ..في حين رجع باليوم التالي لمنزله ..يجلس بالحديقة منتظر هجومها كعادتها ..اتجهت الخادمة إليه
أشار لها بالانصراف ينظر لشرفة غرفتهما ينتظرها ..ولكن قطع نظراتها العاملة
مدام جنى مشيت امبارح وسابت لحضرتك الظرف دا
ابتسم ساخر على أفعالها الطفولية ظنا إنها ذهبت لمنزل والدها
فتح الظرف ومازالت ابتسامته الساخرة على وجهه ولكن جحظت عيناه وهو يقرأ سطورها
أيام ندية بصحراء خاوية ملهمي
كاذب..مخادع ..حبيب جنى
الفصل السابع عشر
بقلم سيلا وليد
وهكذا افترقنا .. لم يعاتبني .. ولم اعاتبه وكأنه ينتظر لحظة الفراق وكأننا قد وصلنا للصفحة الاخيرة في الراوية تلك الصفحة التي كثيرا ما ظننت انها ستنتهي بوفاتي او بوفاتنا معا ولكننا ما زلنا احياء كنا نصارع سويا الكبرياء ولكنه غلبنا وانتصر علينا ..وباستهزاء ..
لا هو صار لي ولا انا صرت له غدونا مجرد ذكريات بعضها سيجعلني اسړق البسمة من
قبل إسبوع
انسدلت أشعة الشمس ستائر نورها الدافئ على وجوه خلق رب العالمين بإحدى المستشفيات الخاصة بعائلة الألفي ..نهض من فوق فراشه نازعا جهاز التنفس الذي كان يوضع بأنفه..جلس على الفراش وشعوره بالدوار مسيطر على جسده فتح الباب وولج أوس
حبيبي فوقت حمد الله على سلامتك
رفع بصره متسائلا
عايز اشوفها..أومأ أوس برأسه متحركا للخارج
وصل أمام وجد صهيب بجوار جواد تحرك إلى أن وصل إليهما
نهض صهيب يسأله بتمعن
إنت كويس يابني ..أومأ برأسه ينظر من النافذة الزجاجية للداخل
جنى عاملة إيه !
كويس يابابا لازم اشوف مراتي ..خطى للداخل وجد عز جالسا بجوارها يحتضن كفيها يضع
جاسر!! فحصه بعينه ثم سأله
إنت كويس تحرك ببطئ متجها إليها جلس على المقعد ثم رفع كفيها يطبع قبلة مطولة عليهما
حبيبتي افتحي عيونك ياقلبي أنا جيت ..اقترب عز يربت على كتفه
هي كويسة متخافش بس لازم تقعد كام يوم تحت الأجهزة والمراقبة علشان يطمنوا عليها وعلى البيبي مبروك
كانت نظراته عليها ولكن ارتجف جسده من مكانه فاعتدل واقفا مضيقا عيناه
قصدك إيه بالبيبي !..استمع