الأحد 01 ديسمبر 2024

مملكة الطوبجي من الأول لسادس عشر لأميرة اسامة

انت في الصفحة 59 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز

بابا وعمي كان اربع عمارات كل واحد فيهم خد اتنين وقتها عمي العمارات بتاعته اتقدرت بتمن اكبر من بتوع بابا وبابا مرضيش ياخد منه الفرق قاله احنا اخوات وانت اخويا الصغير واللي معاك معايا عمي طول عمره بيحب يصرف وبس لا بيهتم بشغل ولا بيهتم انه يكبر باع العمارتين وبقى يصرف بابا نصحه كتير لكن هو كان طبعه كده بيحب يفضل قاعد من غير شغل طول ماهو معاه فلوس حتى مراته وولاده مكانش فارق معاه المهم في فلوس
بابا كان مهندس وهو اللي حببني في الهندسه قرر انه يعمل العمارتين دول مقر لمكاتب هندسيه منها يشجع الشباب ومنها تبقى زي شركه صغيره ليه وفعلا شغله كبر واسمه سمع عبد الرحمن العابد بقى حد معروف في مجاله 
حياتنا اتغيرت تماما وبقينا في حته احسن بكتير كل فتره كان بابا بيساعد عمي وبيحاول يخليه يقف على رجله لحد ما في يوم في حد لعب من وراء بابا في الشغل بتاعه وخسره فلوس كتير اوي وطبعا الخساره دي رجعت بالسلب على كل المشاريع وبقى الكل يطالب بفلوسه بابا خد قرض من البنك بضمان الڤيلا والعربيات وحتى العمارتين معادا الشقه اللي احنا عايشين فيها دي كانت بتاعت جدي وبابا وقت تقسيم الورث رفض انها تتباع واشتري نصيب عمي . طبعا الكل خ اف وفقدوا الثقه في بابا وبدأوا يسحبوا شغلهم من المكاتب
وجه وقت تسديد القرض وبابا لا قدر يرجع شغله ولا قدر يكسب ثقه حد ولا حتى قدر يرجع القرض بس وقتها كان في مبلغ مع بابا وكان حاجه سايبهم على جنب طبعا بابا خد قرض تاني من البنك يمكن يقدر يعمل حاجه بس خ اف انه ميقدرش يثبت السرقه اللي حصلت وان البنك يحجز على املاكه راح لعمي كتب ارض باسمه وسلمه المبلغ اللي معاه وقاله دول امانه معاك لحد ما اخلص من المصېبه دي كان واثق فيه لانه اخوه وطبعا بابا اتقبض عليه لان الأملاك اللي كانت عنده مكانتش تعادل القروض خدها بس بابا مستحملش حس پقهر والسكر اترفع عليه وقلبه تعب مكانش عمره يفكر انه يتحط في موقف زي ده واټوفي بابا قبل ما يتنطق اي حكم ..ووقتها روحنا لعمي عشان نرجع حقوقنا حلف واقسم انه مخادش حاجه منه بس بابا يوم ما راحله رجع حكلنا اللي حصل وطمنا ان الفلوس في أمان
بس عمي كڈب ده وكمان حاول يبان ان هو طيب وحنين وقال انه هيقف معانا بعد ما الڤيلا والفلوس والعربيات والمكاتب اللي في العمارتين كلهم راحوا كان شايف انه هيعطف علينا وده اخرنا معاه 
وقال انه مستعد يجبلنا عربيه واحده تساعدنا في مشاويرنا
صممنا كتير ان حقنا معاه بس للأسف مكانش في اي دليل وكل مره يحسسنا اننا رايحين نشحت منه وناخد حاجه مش من حقنا مجرد مساعده.
رفضنا طبعا وقررنا اننا نوكل ربنا عليه عيشنا في الشقه بتاعت جدو وبعد ما كنت بشتغل مع بابي كل حاجه اختفت بقيت ادور على شغل ماما بعد بابا بثلاث شهور م اتت من قهرتنا وذلنا
وفضلت انا وميار لوحدنا
عشنا كتير ايام مرع وبين من مجرد صوت شجر بره الشباك او حتى لو صوت قطه بره على الباب
عمي مفكرش بعد م وت ماما يسأل علينا او حت يرجعلنا جزء من فلوسنا مصعبناش عليه سابنا بنتين لوحدنا من غير اي سند
سابني بتمرمطت و بشتغل عشان نقدر نعيش واقدر اقف على رجلي من تاني والمصېبه انه لما ضيع كل حاجه خدها من بابا جالي انا يطلب مني اي فلوس مكفهوش اللي عمله كمان جاي يمد ايده ليا بدل ما يقف معايا ويبقى ضهري لا عايزني اصرف عليه قررت من اليوم ده اعتبره م ات واننا مش هنفكر في حاجه تاني ابدا من اللي حصلت وهنبص لنفسنا وبس
طلبت من ميار تحافظ

على نفسها عشان اقدر اخلي بالي من الشغل ومن مستقبلنا وثقت فيها وادتها ثقتي شافتني ازاي كنت بتعب وبم وت نفسي في الشغل شافتني ازاي كان بيجي عليي ايام اطبق باليومين والتلاته وبمجرد ما اشوف السرير انام بهدومي كنت بعمل اي حاجه اقدر عليها عشان اخليها مرتاحه و أحميها وبعد كل ده عايزه تقضي عليا وتأ ذي نفسها 
مع انها عاشت معايا كل ده وبعد كل ده تقولي كلنا بنغلط
ميار...بدموع انا اسفه والله اسفه
ملك....مستر ياسين ارجوك انا تعبانه ومحتاجه اروح ارتاح
هز ياسين راسه بحزن و خدها وصلها لحد بيتها
وصل سالم تحت بيت شمس كان حي متوسط هادي الي حد ما
ركن عربيته بكل ڠضب ووراه الجارد نزل وهو مش شايف قدامه 
طلع بسرعه على السلالم والجارد وراه واخيرا وصل للشقه المطلوبه
وسع مجال للجارد وبقوا يخبطوا على الباب بعن ف.
وبمجرد ما سمعت شمس الباب قلبها وقع و د مها نشف في جسمها
راحت بهدوء تشوف
58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 90 صفحات