رواية بركان عهد لياسمين الهجرسي
يهبط الدرج ... اندفعت وراه وهي تهرول الدرج لكي تلحق به... وهتفت قاسم حبيبي استني....
وقفت وهي تنظر له بحزن تريد أن يصالحها ولاكن هو تجاهلها واقترب منهم وودعهم وغادر الفيلا ...
صعد سيارته وعاتب نفسه ولام عليها لأنه عاقبها بعدم توديعها و سلامه عليها ...
هبط من السياره وعاد لها مره اخري... كانت تجلس وهي تبكي في احضان ناهد وهتفت شوفتي يا ماما ناهد سافر من غير ما يسلم عليا ...
انا بحبك قوي يا قاسم واعمل فيا اي حاجه غير انك تزعل مني واڼهارت في البكاء.
تحدث قاسم وهو يكور وجهها بين كفيه وانا كمان بحبك يا خديجه.
ابتعدت عنه وظلت تضحك وتهتف وهي تقفز وتسقف
سامعين كلكم قال انه بيحبني واقتربت وهي تمر بينهم واحد يلو الآخر و تضحك فهى لا تسوتعب انه واخيرا نطق بالكلمه التى طالما أن تمنت ان يقولها لها ...
قلها ثاني عاوزه اتاكد اني سمعت صح
اقترب قاسم من أذنها وهمس لها بصوت لا يسمعه غيرها ...
هاقولها لما ارجع اصلي بحب انا انفذ عملي بحبك
وجدت ناهد تهتف بصوت عالي هديتي عرفتي انه بيحبك.
ردت عليها خديجه الحمد لله كنت حسه اني هنتهي قبل ما اسمعها..
عارفه يا ماما لو حصلي حاجة دلوقت مش محتاجه حاجه ثاني من الدنيا.
ردت عليها ناهد بعد الشړ عنك يا قلبي يلا روحي للاولاد عشان ده ميعاد رضعتهم..
.
هتفت لها بسعاده تغمرها وتفيض
من عيوني يا قمر دول ولاد حبيب قلبى مقدرش اتاخر عليهم ..
و صعدت الدرج وهي تقفز فرحه من هول سعادتها كلمه تمنتها طيلة حياتها أن يغمرها بها قاسم .. وها هو اخيرا نطق بها ...
كانت تشاهدها ناهد وتضحك عليها ساخره من تصرفاتها الطفوليه ...
ولكن فى نفسها سذاجتها هذه فى مصلحتها فهى كالعجين بيدها تشكلها كما تريد ..
تحت سماء إحدى دول التي تشتهر بالجمال
وتحديدا في مطار الجديد ...
كانت تجلس بكل ثقة عكس ما يدور بداخلها...
ولابد وان تثأر لكرامتها و لكل من ظلموا مثلها ...
أمسكت هاتفها وبحثت فيه وارسلت رساله الي شخص ما...
وظلت تفكر وبعد قليل من الوقت ..
نظرت في ساعه معصمها واستقامت وحملت حقيبتها....
وغادرت صاله المطار وسارت باتجاه باب الصاله الداخليه ومنه الي باب المطار الخارجى...
كانت تنتظرها سياره بداخلها الياس
وهي تنظر وتغمز بعينيها إلي الياس
وهتفت بتسأول مالك هااااا
ضحك عليها وهتف
اعرفك منذ سنوات واتوقع منك كل شئ ..
ويعلم جهازي فى المخابرات انكي لست فقط المرأة الصهباء بل انتي مثل الطلقه الروسية ...
اذا خرجت لابد وأن تصيب الهدف واذا بقيت في سلا حه لن تهدا حتي تسيل الد ماء...
كم احترم مهاراتك يا فتاه... واساعدك وانا في قمه سعادتي .... لانكي امرأه تستحق الاحترام بجدارة ....
و كما يقال مافيش اجدع من الست المصرية
ضحكت وهي ما زالت تعبث في حاسوبها النقال ...
ونظرت له رغم اني لا اريد معرفه اسمك الحقيقي .... ولا البلد الذي ولدت فيها... ولا البلد التي تحيا بها .... ولا هوية جهاز مخابراتك ..
ولكن كل ما أعلمه انك صديق وفي ... وجدع زي ما بيقولوا في مصر ...
انت صاحب صاحبك واشكرلي جهازك ....لأن رجالته اسود ..
وفعلا مافيش زي الست المصرية انصحك بأنك تتجوز وانا بنفسي اخطبهالك ...
رد عليها لا تشغلي بالك يا فتاه لقد قامت والدتي بهذه المهمه وهي من