الثامن انا لها شمس لروز أمين
واقفة في الضلمة كدة ليه يا نسرينقطعتي خلفي يا ولية
إرتسمت إبتسامة ساخرة علي شفتيها قبل أن تهز رأسها لتقول بتهكم
وإنت عاوز تخلف تاني ليه يا حبيبيمش لما تبقى تعرف تأكل الثلاث عيال اللي حيلتنا تبقى تدور على غيرهم
زفر بضيق ليتخطى وقوفها وصولا لغرفة النوم لحقته بخطى غاضبة لتهتف بسخط وهي تلوح بكفاها في الهواء
بقى تلات رجالة طوال عراض زيك إنت واخواتكمش قادرين على حتة بت
خل ع عنه جلبابه لتلتقطه من يده وتذهب لتعليقه ليهتف هو بحدة
عوزانا نعمل إيه يعني وأبويا حالف علينا اللي هيقرب لها ميخطيش البيت برجله تاني وياخد عياله ويشوف له مكان برة
تسطح فوق الفراش لتستطرد هي بتحريض
طب ما تجرب تكلمها في التليفون وتجر معاها ناعم إبلفها بكلمتينمش يمكن دماغها تلين
احت دت ملامحه وامتلئت بالكراه ية وهو يقول بازدراء
وهي دي حد يعرف يبلفها دي بت دماغها س م بتدور على الأڈى منين ومنين وليا أنا بالذات
هتفت بكراهية
واسترسلت بح قد دفين ظهر بعينيها
دي عاشت مع عمرو أربع سنين كان بيتمنى لها فيهم الرضاوراها فيهم دلع عمرها ما حلمت بيه اشي ذهب واشي لبس أشكال والوان وسفريات بس تقول إيه فقر وعنطزة
لازم تتصرف وتكلمها يا عزيز وإن مجتش بالحنية يبقى تاخد وجدي وتأجر عربية وتروحوا تجبوها بالعافية إن شالله حتى ټخطفوها
هز رأسه بضيق ليهتف مزمجرا
ليك حق تقولي كدهأصلك مشفتيش اللي حصل البت بقت إيدها طايلة والراجل اللي بتشتغل معاه واصل دي حبست عمرو واترمى أربع أيام في الحجز ونصر بجلالة قدره وفلوسه المتلتلة معرفش يطلع إبنه
أنا جت لي حتة فكرةهتخلي عمي غانم بنفسه هو اللي هيروح يجرها من شعرها ويوديها لعمرو بإيده
كان متسطحا واضعا ذراعيه خلف رأسهقطب جبينه ليسألها مستفسرا
قولي يا ام العريف
إعتدلت لتتمدد بجواره مستندة بذراعها فوق الوسادة وهي تقول بابتسامة شيطا نية
هي مين دي يا بنت الك..... اللي على علاق ة بمديرها
واستطرد بانتفاضة لأجل شرف شقيقته
طب إنطقي بس حرف من اللي قولتيه ده بينك وبين نفسك حتى وشوفي أنا هعمل فيك إيه
جحظت عينيها وباتت تقاوم بكفيها في محاولة بفكاك قبضته الفولاذية من فوق عنق هاشعرت بالإخ تناق وبأن روحها في طريقها للإنسحاب ليخرج صوتها مكتوما وهي تقول بتوسل
سبني يا عزيزروحي هتطلع في إيدك
رمقها باحت قار قبل أن يدفعها للخلف بقوة لټرتطم أرضارفعت بصرها لتتلفت عليه بعينين جاحظتين ووجها شديد الإحمرار لتمسك سريعا بعنقها تتح سسه وهي تسعل بشدة غير مستوعبة أنها مازالت على قيد الحياة بعدما كانت على أعتاب لفظ أنفاسها الأخيرة
اشتعلت عينيه بشرارات الڠضب وهو ينهرها قائلا بسخط وازدراء
إطلعي نامي مع بناتك وبلاش تخليني أشوف خلقتك ليومين قدام وده أحسن لك
قال الأخيرة مزمجرا لتنهض مهرولة بفزع للخارج دون أن تنبس ببنت شفة.
تقلبت عزة بفراشها وهي تشعر لحاجتها بالذهاب إلى الحمامنهضت لخارج غرفتها واتجهت لصوب الحمام لتتوقف متسمرة بعدما رأت تلك الجالسة فوق الأريكة بالظلام ملقية برأسها للخلف بإهمال تحركت إليها لتتحدث مستفهمة
إيثار!
ظلت ساكنة لم يتحرك منها إنش سوى عينيها الحزينة وهي تنظر وكأنها تشتكي إليها مر حالهااقتربت عليها لتجاورها الجلوس ثم بسطت يدها تتلم س وجنتها لتهمس بحنو ظهر بصوتها
مالك يا بنتيإيه اللي مقعدك في الضلمة كده
وليه مانمتيش لحد الوقت!
همست بصوت يوحي لمدى تألم روحها
مش عارفة أنام ويوسف