الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية معشوقة الليث لروني

انت في الصفحة 61 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز


صاحت بحنق و هي تخلع سماعات الرأس 
أية يا عم أنت في أية !
ردد بغيظ و هو يبتسم بإصفرار 
مين يا اللي أنت لية مشتاقة يا ست الحسن و الجمال !
رفعت حاجبها قائلة بغيظ 
دا أنت رخم أوي صحيح واحدة و بتغني ل حبيبها يا سيدي أنت أيش حشرك !
كور قبضته ب حنق من تلك المستفزة التي تريد أن يفتك بها الآن زفر بحنق و هو يردف بخشونة 

أنزلي يا بت أنتي بدل ما عليكي !
نفخت بغيظ ثم ترجلت من السيارة أرتدت حقيبة ظهرها و نظاراتها الشمسية ثم فتحت الباب الخلفي لتأخذ صغيرها ساروا قليلا مع الأفواج حتي وصلوا لمنطقة توجد بها العديد من الآلات المسماة ب البيتش باجي طبعا لم تغب عن رسل نظارات الجميع الموجهه لها بإتهام و تساؤل لكنها تجاهلت الموضوع ب رمته قال منظم الرحلة ب صوت جهوري 
دلوقتي يا جماعة كل أتنين هيركبوا البيتش باجي و يمشوا ورايا لحد ما نوصل لمكان المخيم !
مطت رسل للجانب و هي تقول بتذمر 
أية الغباء دا طب أنا واحدة مبعرفش أسوق البتاع دا أعمل أية يعني !
أستقل الجميع الآلات و ب الفعل ركبت رسل مع عمار بينما ليث أخذ عبدالرحمن لا يعلم ليث كم مرة أخذ يسب ب ذلك الأبلهه المسمي ب عمار الذي ضيع عليه فرصه ذهبية حتي يشاكسها قليلا هتف عبدالرحمن بمرح و شعره يتطاير للخلف من أثر الرياح 
حلوة أوي يا بابا !
أبتسم بحب و هو أعلي رأسه ف كم يعشق ذلك الصغير ذا الأعين الزرقاء...
عجبك كدا أهو أنت ضيعتنا يا فالح في الصحرا !
صړخت بها رسل بحنق هجوما علي ليث لينظر لها بحنق قائلا 
ما خلاص يا حاجة ع أساس أنك ملاك ما أنتي السبب وقعتي النضارة بتاعتك يا نوغة و أضطرينا نقف عشان الزفتة بتاعة حضرتك !
نفخت بحنق ليردف عمار بإرتباك 
طب هنعمل أية دلوقت !
قال ليث بنفاذ صبر 
هنقعد هنا أحنا لو أتحركنا من المكان ممكن نتوه أكتر !
توجه ل البيتش باجي بخطوات حانقة ثم أخذ حقيبته الضخمة من عليها جثي علي ركبتيه حتي يخرج محتويات الحقيبة بينما الأخري كانت تتدعي التأفف لكن من داخلها كانت تشعر ب الذنب ف من الممكن أن يعلقوا ب الصحراء طوال الليل ب سببها ف لولا نظاراتها التي وقعت و توقف عمار و ليث للبحث عنها ل كانوا أكملوا طريقهم و ذهبوا مع الآخرين..
بعد مدة أنسدلت ستائر الليل علي المكان تزامنا مع إنتهاء ليث من ڼصب الخيمة متوسطة الحجم التي كانت معه قال بهدوء 
أقعدوا أنتوا في الخيمة و أنا هقعد هنا يمكن حد يعدي !
و اليقظة 
رسل أنا بردان !
زمت رسل شفتيها ب أسف و ندم وضعته علي الأرضية ثم و ألبست إياها وضعته بجانب عمار الذي يستعد للنوم ثم قالت بخفوت 
خليه في حضنك يا عمار !
هز عمار رأسه ب موافقة لتتنهد بخفة و هي تزحف حتي تخرج من الخيمة ما أن خرجت حتي أنتصبت ب وقفتها تطالع المكان ب نظرات شمولية أرتجفت عندما داهمها تيار الرياح القوي لتنظر حينها ل ليث الذي يجلس بجانب الخيمة ممسكا ب هاتفه يحاول مهاتفه أحدهم حتي ينقذوهم لكن للأسف لا يوجد أي شبكة في المكان رفع ليث عينيه لها فجأة ليجد عينيها يلوح بها إحساس الذنب كما أنه لاحظ تلك الرجفة التي تنتابها كل 
إلا هو في وضعنا دا المفروض إية اللي يحصل يا رسل !
نظر لعينيها و هو يقول ب خبث 
بصراحة أنا نفس..
لكزته بكوعها في خاصرته ليتأوه هو بإصطناع رددت بصوت هادئ 
له أكثر و هو يقول بإبتسامة واسعة 
دا أنا المفروض أشكرك هو لولا الموقف كان زمانك قاعدة في كدا !
أية قاعدة في دي ما تحسن ملافظك يا جدع !
قالتها بفجاجة و هي ترفع رأسها عن ليضع يده علي رأسها مرجعا إياها بقوة ل قال بحنق 
فصيلة
أوي يا بت أنتي !
ساد الصمت ل دقائق ليقول ليث بهدوء 
مش كفاية بقي يا رسل مش جه الوقت أننا نعيش حياة مستقرة و نتجوز زي الناس !
أنا مشوفتش منك قليل يا ليث فاكر نكرانك ل مشاعرك ناحيتي دا هين و لا أنك تكسرني دا هين لا ب العكس دا أكتر حاجة ممكن تقلب حب الواحدة ل الراجل ل كره..
بس أنتي عارفة أنا كنت في أية كنت مربوط ب ماضي مشوهه عشان كدا مكنتش راضي أتقبل أي حاجة في حياتي الحاضرة دخولك ل حياتي زي الإعصار هو اللي أنتشلني من اللي كنت فيه يا رسل عارفة أنا لغاية دلوقت حاسس أن عمي عزت زقنا علي بعض معرفش لية بس أحلي زقة دي و لا أي !
تبع جملته الأخيرة لترفع وجهها له قائلة بتساؤل 
بمناسبة الموضوع دا صحيح اللي عرفكوا أن في ناس ماشية ورايا !
زم شفتيه قائلا ببساطة 
كل حاجة حصلت صدفة يعني مثلا عمي عزت كان في مرة
 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 65 صفحات