الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ادمنت قسوتك الخامس

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس
جلست مايا امام والدتها وهي تشعر بالحرج الشديد
لا تعرف كيف ستفتح موضوع زواجها من سعد معها
كانت والدتها تنتظر أن تبدأ حديثها لتفهم منها الموضوع الذي يؤرق تفكيرها
تنحنحت مايا قائلة بنبرة مترددة 
انا وسعد قررنا نتجوز
تطلعت سعاد والدتها اليها بتعجب فهي كانت تعرف بأن مايا تؤجل موضوع زواجها من سعد حتى تستقر اوضاعه المادية فمالذي تغير الان

سألتها سعاد بحيرة 
انتوا مش كنتوا اتفقتوا تتجوزوا لما سعد يكون نفسه وتستقر اوضاعه المادية
ارتبكت مايا وظهر الارتباك جليا على ملامحها لكنها ردت بنبرة متماسكة 
ايوه بس لو هستنى اوضاع سعد تستقر يبقى مش هنتجوز ابدا
قالت والدتها بعدم اقتناع 
طب وانتي ايه اللي يجبرك على جوازة زي دي
انتي ممكن تتجوزي واحد حالته المادية افضل وتعيشي بوضوع مستقر معاه.
ردت مايا بجدية 
انتي عارفة اني مش هتجوز غيره
تطلعت والدتها اليها بنظرات غير مرتاحة قبل ان تنطق قائلة 
يعني انتي متأكدة من قرارك
اومأت مايا برأسها اكثر من مرة لتمط سعاد شفتيها بضيق قبل ان تهتف بقلة حيلة 
طالما انتي موافقة ومقتنعة يبقى مش هقدر اقول غير موافقة
ابتسمت مايا براحة قبل ان تعاود والدتها سؤالها بعدم ارتياح 
انتي واثقة من قرارك ده يا مايا يعني مش هتتراجعي عنه.
هزت مايا رأسها نفيا وقالت بإقتناع تام
ابدا
هزت الام رأسها بتفهم قبل ان تهتف بها 
مبروك يا مايا...مبروك يا حبيبتي
نهضت مايا من مكانها واحتضنت والدتها وقبلتها وهي تشعر براحة مبدئية فيبدو ان الامور سوف تسير لصالحها اخيرا
وقف كريم في الحديقة الخارجية لفيلا عزمي الجندي ېدخن سيجارته ويفكر رغما عنه بمايا
بات لا يفهم سبب تفكيره الدائم بها
هل لأنها جميلة للغاية
لكنه عرف من هن أجمل منها
نفث دخان سيجارته في الهواء عاليا حينما شعر بأحد ما يقف خلفه
الټفت نصف التفاتة ليجد كارما خلفه تبتسم بعفوية
واقف هنا ليه
سألته محاولة منها لفتح الحديث معه ليجيبها قائلا 
بدخن سېجار
وقفت بجانبه تتأمل الحديقة المحيطة بها بينما هو عاد يشرد بمايا بشكل غريب...
كريم...
افاق من شروده على صوت كارما تناديه ليهتف بها 
نعم
سألته بتردد
هو انت ليه مشتغلتش مع باباك فشركته ليه اخترت تشتغل فالشرطة.
تأملها قليلا قبل ان يرمي سيجارته ارضا ويطفئها بحذاءه ثم يجيبها 
يمكن عشان بحب شغلي فالشرطة
اومأت رأسها بتفهم ثم قالت 
هو انا مدايقاك بوقفتي جمبك ...!
هز رأسه مجيبا 
اطلاقا
ابتسمت ملأ فمها ثم قالت بسعادة جلية 
كده بقى اتكلم براحتي
ابتسم بتصنع وقال 
اها اتكلمي اكيد
تعرف اني معجبه بيك
اومأ برأسه واجاب بغرور 
اها عارف اساسا الكل معجب بيا
مطت شفتيها بأستياء وقالت 
مغرور ...
واثق من نفسي ....
قالها مصححا لترد بعفوية 
وبارد كمان ....
انتي اد كلامك ده ....
 في صباح اليوم التالي
في مركز الشرطة
 

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات