فريسة في عرينه لعائشة
انت في الصفحة 1 من 26 صفحات
لمساتها الأخيرة اخرجها من سرحانها صوت زميلها يوسف الذى بات يرمقها بنظرات هائمة .. سارحة فى جمالها قائلا
الجميل بيكتب ايه اكيد مقال بتهاجمى فيه الرجالة ..
اتسعت شفتيها فى بسمة واثقة وادرفت فى تحد
هو انا ورايا غيركم متقلقش هتفضل دايما نور عزام لقمة فى زور كل الرجالة ..!
ثم نهضت من مكانها ومرت من أمامه دون أن تعطيه أدنى اهتمام متجهة إلى مكتب رئيس التحرير بينما اعتلى وجهه الإصرار للحصول على تلك الغزالة الحسناء ..
FLASH BACK ...
انا مش مصدقة يا نور ان سراج يعمل فيا كده ده كان بيتمنى نظرة منى .. لدرجة انه استغل نفوذه ف انه يتجوزنى ڠصب عنى ..
واكملت وهى تنحب فى مرارة
اخدنى من حبيبى زمان وفرق بينا واتجوزته .. وبعد كل ده يتجوز عليا ويقولى بكل قسۏة ان دى ست البيت وانت خدامتها !
طب وانت مطلبتيش الطلاق ليه فين شخصيتك !
اردفت مايا باكية وهى تحاول كبح شهقاتها المتتالية قائلة فى تهكم ونبرة متحشرجة يتلوها أنين خفيض
نظرت لها فى حيرة شديدة تضاربت الأفكار فى رأسها كهبوط المياه من مرتفعات عاليه
لتصب فى نهر عظيم محدثة ضجيج وثوران إرتسمت ملامح الڠضب متخذه مجراها على وجهها الجميل معلنة عن خيبة الأمل لإيجاد حلول لصديقتها المقربة ولكن لا يوجد فأردفت فى حنق وعصبية قائلة
استفاقت نور من ذكرياتها وتنهدت .. كانت على وشك أن تغط فى النوم ولكن استوقفها عن فعل ذلك صوت طرقات على باب غرفتها أذنت للطارق بالدخول .. ليأتيها صوت حنون و ..
الدادة خديجة بحنو وهى تحمل فى يدها كوبا من عصير الليمون البارد خطت بقدميها حتى وصلت اليها قائلة بصوت دافئ جعل ابتسامة نور تشق طريقها إلى وجهها
قبلت نور كلتا يديها قائلة فى امتنان لتلك السيدة التى لم تتخلى عنها وربتها مثل لو كانت ابنتها وأكثر
تسلم إيدك يا ماما خديجة العصير جه فى وقته والله ..
ربتت خديجة على كتفيها فى حنان أمومى وقالت مبتسمة
ربنا يخليكى يا بنتى يلا بقي اشربى ونامى .. تصبحي علي خير
نور بإبتسامة عذبة قائلة
وانت من أهل الجنة ..
ثم خرجت الدادة واغلقت الباب خلفها .. تاركه نور غارقة فى بحور ذكرياتها ....
على الطرف الآخر ..
فى شقة تمتاز بالطراز الكلاسيكى الذي ينم عن ذوق صاحبها تجلس فتاه تمتاز بجمال هادئ حيث البشرة الخمرية والعيون السوداء الواسعة ذات الأهداب الكثيفة والتى تشبه تماما أعين الحوريات وقوام رفيع فرنسى تحدثت تلك الفتاة بنبرة متوترة موجهه نظرها إلى صديقتها الجالسة أمامها و... سارة بنبرة متوترة
انا خاېفة جدا يا ريم الظابط ده مش راضى يسيبنى وبيقولى كلام ابيح جدا !!
وأردفت بقلة حيلة وتوجس من القادم قائلة
انا مش عارفة اعمل ايه !
حاولت ريم بث الطمأنينة فى روح صديقتها برغم من توجسها من ردة فعل ذلك الرجل المتعجرف قائلة
متقلقيش يا حبيبتى مش هيقدر يعملك حاجة وأكملت مداعبة اياها قائلة بلهجة مرحة
وبعدين سيبك من ده كله ايه ابيح دى ! جيبتيها منين ..
لوت سارة شفتيها فى سخرية مصطنعة قائلة محاولة منها فى نسيان ما يجول ببالها
يا جاهلة هو انت متعرفيش
اطلقت ريم ضحكة خفيفة قائلة
لا معرفش ..
من السوق يا هبلة ..
هتفت سارة بذلك متصنعه الجدية فاتطلعت ريم اليها قائلة وهى ترفع احد حاجبيها
لحد كده وعلاقتنا انتهت !
فقهقهت سارة بمرح تلتها ريم واڼفجرا بالضحك غير متذكرين لمشاكلهم .. فالحياة فرصة إن لم تستغلها .. ضاعت ومهما فعلت لن تعود لك ..!
بيننما توجه سليم إلى مبنى إدارة أمن الدولة ...
ذلك المبنى ذو الوجهات الزجاجية اللامعة والتصميم الفخم الجاذب للإنتباه كان كل من يراه يقف له بإعتدال مؤديا التحية العسكرية إحتراما له ولمركزة المرموق ..
العقيد سليم الحديدى ذو مقام رفيع يمتلك شخصية فولاذية يهابها