رواية لميمي عوالي الجزء الاول
ابدا تخطى عتبة البيت ده مرة تانية
ولعلمك انا لو من بيئتك اللى انتى معجبة بيها اوى دى يمكن كنت منعتك عنها نهائى واكيد انتى عارفة ده كويس
لتتذكر شروق كم القضايا والمشاكل التى ظلت بين والديها بالمحاكم بعد انفصالهما والتى تكبدت شروق المعاناة النفسية الشديدة نتيجة ذلك
لتتجه شروق ناحية باب الشقة فى حالة من النرفزة الشديدة بس قبل ماتخرج من الباب رجعت بصت لعبد الرحمن وقالتله انا ماشية بس اوعى تفكر انك كده غلبتنى انا بس هرتب اوراقى وارجعلك من تانى واوعدك انى لما هرجعلك انى هرجع بنتى وهرجعك انت كمان
عزة وعبد الرحمن وفتحية كانوا عمالين يبصوله وهو بيضحك ومش فاهمين بيضحك على ايه وفضلوا كده لغاية مابطل ضحك وكان بيحاول ياخد نفسه فعزة قالتله باستغراب ممكن اعرف ايه اللى بيضحكك اوى كده
ناصر وهو بيحاول ياخد نفسه اصل شروق كل اللى عملته ده عشان فكرت عبده اتجوز عليها
عزة وهو كان اتجوز اصلا
ناصر وهو بيضحك من تانى ماهو ده اللى ضحكنى انها فى لحظة الفت حكاية ومثلتها واخرجتها وصدقتها فى ثوانى
ناصر قام من مكانه اللى ما اتحركش منه طول وجود شروق وراح وقف جنب عبد الرحمن وقاله وهو بيقلد شروق اوعدك انى لما هرجعلك انى هرجع بنتى وهرجعك انت كمان
فتحية الله يسامحها قومتنا كلنا من على اللقمة
عزة معلش ياماما الاكل مالحقش يبرد
كان ناصر راح ينده لفاطمة اللى جت وهى باين على وشها تعبير مخلوط من الضيق على الخجل واللى لاحظه الكل عليها
فاطمة بغيظ نفسى اعرف انت كنت بتسكتنى ليه ماهى لو كانت فهمت الحقيقة من الاول ماكانش حصل اللى حصل
عبد الرحمن بخبث ازاى بقى
فاطمة عشان هى ما اتجننتش كده غير لما فكرتك اتجوزت عليها
فجأة كل اللى موجودين ضحكوا جامد جدا وفاطمة عمالة بتتفرج عليهم بغيظ لانها مش فاهمة حاجة من سبب ضحكهم
عبد الرحمن بصلها شوية وبعدين قاللها الاكل زمانه تلج يابطة عاوزين ناكل والعيال كمان زمانهم هيموتوا من الجوع وهفهمك واحنا بنشرب الشاى
فاطمة بقلة حيلة ماشى اما اشوف اخرتها
اتلموا من تانى حوالين الاكل وكملوا اكلهم اللى معظمهم ماحسش بطعمه من الحيرة او الحزن لكن بعد شوية ابتدوا ينفضوا من حوالين الاكل واحد بعد التانى وهو بيحمد ربنا وبيعلن انه خلاص شبع
وبعد ما قعدوا فاطمة بصت لعبد الرحمن وقالتله بغيظ انا مش ناسية على فكرة
عبد الرحمن مش ناسية ايه بالظبط ومالك عاملة زى اللى هتضربينى كده
فاطمة مش ناسية انك سكتتنى ومش ناسية كمان انك زعقتلى جامد قدامها
عبد الرحمن بضحكة خفيفة مايبقاش قلبك اسود بقى
فاطمة كسبت انا كدة
ناصر بتملق لفاطمة لازم يعتزرلك يافاطمة ده زعقلك جامد جامد يعنى
عبد الرحمن يا اخى اتلهى وانت يافالح ماسمعنالكش حس ساعتها يعنى
ناصر بضحك لا .. انا افهم فى الاصول كويس واحد بيزعق لمراته ماينفعش اتدخل بينهم حتى لو كانت اختى
كلهم ضحكوا جامد وكل مايبصوا على وش فاطمة وهى مش فاهمة سبب ضحكهم لحد دلوقتى يضحكوا زيادة لحد مافاطمة قالتهم بغيظ وهى قايمة من مكانها انا رايحة شقتى
عبد الرحمن مد ايده بسرعة شدها وقال استنى بس هفهمك ماتبقيش حمقية كده
فاطمة ياعم ولا تفهمنى ولا افهمك انتو هتقعدوا تتمقلتوا عليا وانا مش فاهمة حاجة
ناصر مين دى اللى مش فاهمة انتى طب ده انتى جبتى التايهة فى ساعتها
فاطمة بصت لاخوها وقالتله وهى ايه بقى التايهة دى
ناصر مش انتى قلتى لعبده .. انها ما اتجننتش كده غير لما فكرت ان عبده اتجوز عليها
فاطمة ااه قلت
ناصر