تكملة رواية ميفو ليلة النعماني
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
ما ان وصلو للسطح ابتعدت عنه وظلت تدور وتدور عايزه تصرخ فيه من غيظها ومش عارفه وهو تحرك وركن علي السور وربع يديه يستمتع بڠضبها وهو صامت.. التفتت اليه وقالت بغل قوضه ايه يا حبيبي الللي هتلمنا مع بعض قاطعها ساخرا. ايه ده يا ليله انت هتردحيلي نظرت اليه ساخطه انت اټجننت انت فاكرني هبله والا ايه انا استحاله اقعد معاك في قوضه واحده
مش اتفاق لعب عيال هو هنا اقترب منها بهدوء ولكن بنبره غاضبه وتحذيريه كان الاول ينفع تقولي مابدالك بالطريقه اللي تعجبك انما دلوقتي انا جوزك وطريقه الكلام فيها تقليل مني يا ريت تتكلمي من الاول بهدوء وانا هسمعك كنت بتقولي ايه بقه عن القوضه..ميفوميفو. .. نظرت اليه بعدم تصديق وارادت ان تخبطه باي حاجه ظلت تدور وتدور وهو مربع يديه وينظر اليها ببرود.. وفجاه قال اهمدي بقه وانا هفهمك البيت فيه ناس وعيالك هتقليلهم ايه وكل واحد في حته عايزه ولادك وخصوصا مراد يفضحونا عند الناس انت دماغك دي متركبه ازاي فكري في ولادك مش الحاجات الشمال اللي بتفكري فيها دي نظرت اليه مصعوقه حاجات شمال حاجات شمال
مظلمه يتدلي سلك به لمبه من السقف والجدران مقشره وباليه وسرير كبير في جنب الحجره عليه مرتبه باليه وبعض الاغطيه المهترئه وبجانبها كومدينو صغير وفي الركن الاخر طربيزه كبيره نوعا عليها بوتجاز صغير وبعض ادوات المطبخ البائسه وكانت عالارض سجاده باليه وبعض لعب الاطفال المهترئه والمكسره كان موجوعا مصعوكا احس بالاختناق وخرج مسرعا من الغرفه احس ان رئته نفذت منها الهواء ركن عالسور يسند نفسه فهناك كلبشه في صدره ودماءه تلسع عروقه بداخله غصه في حلقه حاله من اشكال التجلط الدموي والذبحه الصدريه .. ست سنوات وهيا تعيش في تلك المزبله ست سنوات واولاده ينامون في هذه القذاره.. وتذكر جميله وهيا تقول الحجره سقعه وبتنقط علينا احس بۏجع في صدره وظل يخبط علي قلبه ليه ليه عملو ايه عشان يعيشو كده.. انا عملت ايه عشان اتحط انا وولادي في حاجه زي كده.. يا تري كانو بيبقو سقعانين وهيا تعمل ايه.. كنتي بتعملي ايه يا ليله كنتي بتعملي ايه وولادي بين ايديكي لا حول لكي ولا