رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد الفصل الأربعون
على العشب وهو يجذب أمير ليغفو فوق صدره
هو مع عمه دلوقتي ياليلى روحي ارتاحي أومأت متحركة للأعلى كان يراقبها بنظراته
تذكر آلامها منذ أمس اعتدل وهو يرفع أمير على عنقه متجها إلى والدته
مساء جلس الجميع بحديقة المنزل
اردف اسعد
شوفت جدك النهاردة حرك ايده هز رأسه
دا كويس اوي شوية شوية هيرجع ولكنه توقف
اجابه بحزن
للاسف بيعملها بس مفيش نتيجة ربت على ذراع والده
بكرة هيرتاح صدقني المړض ذليل اوي يابابا انا ال هقولك
رفع نظره لخاطفة قلبه وهي تتهادى بسيرها بسبب ارهاقها البائن على وجهها توقف متجها إليها
عاملة ايه دلوقتي ..جلست بجوار والدتها
دا من السفر حبيبتي بكرة هترتاحي حاولي تريحي جسمك وصل يونس وهو يرفع يديه
وانا بقول مصر والعاصمة منورين ليه رفع حاجبه ساخرا
عشان حلوف ذيك فيها مش كدا..قهقه يونس عليه قائلا
لا عشان هتجوزوني أصل اعملكم مصېبة وانتوا احرار لحد اخر الشهر بنتكم سليمة بعد كدا محدش يسألها من اين لك هذا
طيب اعملها كدا وشوف هعمل فيك ايه نهض راكان عندما وصل نوح وبجانبه أسما ويحيى
نظرت ليلى لبطن أسما المنتفخة
عاملة ايه ياأسوم وحبايب خالتو عاملين ايه
وضعت كفيها وهي تكاد تتحدث من آلامها
هولد بعد يومين دعواتك..اجلسها نوح بعد السلام
مكنش له لزوم تجبها بالتعب دا..وضعت رأسها على كتفه
تعبت من الحبسة وبعدين وحشتيني اوي يالولة..دفعت ليلى نوح روح عند الرجالة ثم جذبتها لأحضانها
وانت كمان ياحبيبتي والله كنت هجيلك ياأسما ..تغير حالها وفجأة صړخت
اسرع نوح الجالس بجوار الرجال بعيدا بعد المسافة
فيه ايه
هولد يانوح اه وصل يونس بعد صړاخها
لازم مستشفى فورا دي ولادة ودول توأم مينفعش تولد في البيت
بعد فترة توقف الجميع ينتظرون خروج يونس من غرفة العمليات دقاىق وخرجت الممرضة تحمل طفلين
اسرع نوح إليها
هي عاملة ايه ليه مش خرجت
هتخرج بعد شوية الدكتوربيخلص معها هو قالي اخرجلكم البيبهات
دا شكل نوح اوي..خطفه راكان من يديها
بس ياماما دا شبه عمه راكان نوح مين دا يطلع مچرم شبه
ابتسمت على كلماته
لا طبعا حبيبي مفيش حد شبه اقترب منها
وحياة حبيبك دي لأرمي الواد ابن الحلوف دا واخطفك وبعدها محدش يسأل عليكي
اقترب منهما حمزة
دا عيل على فكرة مش لعبة انت ومراتك..أخذه حمزة متجها مع نوح إلى غرفة الأطفال
بعد شهرين
استيقظ مبكرا يستعد لجلسته اليوم..نهضت من مخدعها تطالعه ثم دنت ونظراتها عليه
ممكن اطلب منك طلب..استدار وهو يربط رابطة عنقه
انت تؤمري حبيبي
جذبت مأزرها ترتديه وتحركت حتى وصلت أمامه مباشرة
عايزة احضر معاك الجلسة نفسي اشوفك وانت بتترافع اوي
حاوطها بذراعيه وكفيه على رابطة مأزرها
والمقابل ايه..وضعت رأسها بصدره تتمسح به
بقيت غني من كتر مااخدت مقابل ياحبيبي..ابتسم يرفع ذقنها
حبيبك مفيش أغنى منه وهو يمتلك أجمل ست في الدنيا..
طيب ايه هتاخدني معاك..صمت هنهية وهو يطالعها
اجهزي استدارت بعدما طبعت ..جذبها بقوة يلتقط خاصتها ثم أردف
لازم جرعة الصبح حبي
ابتسمت وتحركت وهي تتحدث
حلو انك حفظت الجدول حبيبي
بعد قليل وصل إلى المحكمة كان اصدقائه بانتظاره نظر لسيارة الترحيلات وهم يجلبون قاسم بجوار النمساوي وامجد نظر امجد لليلى التي دلفت لأحضان راكان تضع يديها على صدره وتخبي رأسها بصدره
وكأنها تحميه من نظرات أمجد اليه ..جذب امجد العسكري متجها إليه
وحياتك لأخرج وادفعكم غالي أشار راكان العسكري
اعلن الحاجب عن قدوم القاضي والمستشارين..عم الصمت أرجاء المكان وافتتحت الجلسة
استهل راكان وهو وكيل النيابة العامة
بسم الله ابدأ مرافعتي بسم الله الحكم العدل الذي يمهل ولا يهمل بسم الله الذي اتخذ من الحق اسما جعله لنا سبيلا وهدفا منشودا
شرف النيابة العامة أن تمثل المجتمع في مجرى عدلكم ورحاب قضائكم شرف عظيم أن تحمل النيابة تلك الأمانة التي عرضت على السماء والأرض والجبال فأبين أن يحملنها واشفقن منها تلك الأمانة التي ناءت عن حملها السموات والأرض وهي العدل
كانت النيابة العامة على العهد والوعد وان ثقلت
شرف لي أن أقف أمام هيىئكم الموقرة ومن خلفي ذاك المجرمين الماثلون أمامكم فأني اقول لحضراتكما الا تأخذكم بهم شفقة ولا رحمة فما ارتكبوه من جرائم تكاد تنشق لها الأرض وتخر الجبال