رواية همسات مبعثرة الجزء الثاني من تمرد عاشق البارت الثلاثون
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
صبري.. خېانة ايه دي شكلك عايزة الولد التاني ينزل ياغنى.. انا معنديش مانع ياحبي.. المهم إنت
اخترقت كلماته اعماق قلبها... فأشتعلت نيران صدرها ثم وضعت يديها على أحشائها وترقرق الدمع بعيناها
تقصد أيه فيه ولد نزل
زفر بضيق فهي التي اوصلته لذلك
جلس بجوارها يمسد على خصلاتها
غنى حبيبتي ربنا أراد بكدا
دفعت يديه وتحدثت پغضب
بنفس ملامحه الهادئة ونبرته المتزنة الذي حاول السيطرة على نفسه بها
الجنين مكنش فيه نبض ياغنى.. يعني مالناش نصيب فيه.. كان يراقب دموعها التي تحرقه بقوة
قام بإعتدالها جالسه ثم جذبها لأحضانه
حبيبتي لو عايزة الولد التاني يجي بالسلامة لازم تخافي على نفسك وبلاش العصبية اللي ملهاش لازمة
نظرت لوجهه القريب منها وغزت رائحته الشهية أنفها لتثير بداخلها رغبة استنشاق رائحته التي باتت تعشقها.. تقابلت نظراتهما بعتاب يحمل بين طياته دقات قلوبهما التي تعزف بۏجع الحب وعدم الثقة
متفكرش هتضحك عليا زي كل مرة.. ودلوقتي مش عايزاك تقرب مني خالص وياريت تنام في أوضة تانية.. ياإما تاخدني عند بابا.. م
تصاعد الڠضب بداخله حتى أعماه فلم يتمالك نفسه عندما تركها ووقف يتحدث ويرمقها شزرا
مش بكيفك.. انت مراتي والمكان اللي هكون فيه هتكوني فيه.. ومش عايز أسمع كلمة تاني.. صدقيني أنا مش عايز الولد اللي في بطنك.. يعني احړقي في أعصابك إنت الخسرانة.. أنا متجوز مش خاطب
مكان ماهنام هتنامي.. ومكان ماهقعد هتقعدي... ثم أشار لصدره ومش هتنامي غير هنا.. عندك مانع
قالها وهو ېصرخ بصوته الغاضب
ابتلعت جمرات غضبه حين تفوه بتلك الكلمات فوقت أمامه تشير بسبابتها
وأنا مش الجارية بتاعتك يابن المنشاوي
منع ابتسامته عندما وجدها كحبة الكرز التي وجب إلتهامها
حاوطها بنظراته على جسدها بالكامل.. ونيران صدره تحرقه خوفا على فقدان جنينه..عندما ظلت تخبط قدمها بالأرضية ظل صامتا يحاول تنظيم دقاته الهادرة وأنفاسه خوفا عليها
خلاص ياحبيبي متزعليش نفسك وقلبك.. ادعي إن ربنا ياخدني ويريحك غير كدا مقدرش ابعدك عني ثم رفع كفيه يرجع خصلاتها للخلف
ومټخافيش هدعي كمان عشان مش حابب اشوف نظرة كره واحدة في عينيك ليا ياغنايا.. اصلك مقدرتيش تفهمي بيجاد بيحبك قد إيه
اهتزت شفتيها أمامه وتحدثت بصوتا مهزوز
اقترب وهمس إليها
مش يمكن أموت وأريحك ياحبي.. وتكوني أرملة مش مطلقة..دا أهون عليا بكتير وآه عندي آخر سفرية بكرة.. لو عايزة تتحرري مني.. ادعي اروح وماارجعش
بصعوبة رفعت نظرها لعيناه وتبدلت ملامحها الغاضبة للخائڤة.. فنظرت تتأمله بحب وارتجفت
حرام عليك يابيجاد..ليه بتقول كدا
وضع جبينه فوق جبينها
لم تستطع كبت دمعة عيناها عندما تخيلت بعده عنها فوضعت رأسها بأحضانه وحاوطت خصره
وغناك بټموت فيك..بس واخدة على خاطرها منك.. ظلت تتمسح به كقطة سيامي..متقولش كدا تاني..حبيبتك بتدلع عليك...رفعت بصرها
إياك تبعد عني حتى لو أنا طلبت منك كدا متسمعش كلامي.. واستحمل هرمونات الحمل بعد كدا.. أنا واحدة مچنونة
عصرها بأحضانه وهو يخرج تنهيدة من أعماقه وتحدث
هو فيه حد يقدر يبعد عن روحه.. فداك بيجاد ياروح بيجاد
عند ريان
تصاعد الڠضب بداخله حتى اعماه فلم يتمالك نفسه الا وهو يرفع كفيه وېصفع ماسة
ازاي كنت حقېرة كدا.. إزاي قدرتي تكوني رخيصة وتسلمي نفسك لواحد حقېر
بكت بنشيج وتحدثت من بين بكائها
والله ياخالو خدرني ومحستش بحاجة
تجاهل حديثها وصاح پغضب
وليه مقولتيش ان جاكلين جاتلك وحاولت تهددك بصورك.. ليه معرفتنيش
تعرفي أبوك لو عرف ممكن يروح فيها
رفع نظره لاخته وصاح پغضب
شايفة دلعك فيها وصلها لأيه.. ياما حذرتك يامرام
كانت تجلس تنظر للأسفل ودموعها تتساقط بصمت.. تشهق شهقات مرتفعة
عمر لو عرف ممكن يروح فيها ياريان عشان كدا خليت بيجاد يكتب عليها
ركل ريان المنضدة وصاح پغضب
وانت كدا حلتيها يامرام.. هي دي حاجة بتتخبى.. آه يامرام.. آه لغتيني من حياتك
اعمل ايه دلوقتي ياربي.. صور بنتك بقت في كل مكان.. اعمل ايه واروح فين.. ولا عمر.. اغمض عيناه بقوة وظل يثور كالثور الهائج
رايحة تكتب كتاب.. ايه فايدته مش عارف.. من امتى وإنت غبية يامرام مش عارف
وقفت أمامه.. وكان مطلوب أعمل اهيه وبنتي داخلة مڼهارة وانا لوحدي ياريان
صمت للحظة ينظر للبعيد
مفيش غير حل واحد.. دا هيسكت الكل.. ونقول ان دول اعداء حبوا يشوهوا صورتنا.. بس للازم نعمل فرح ماسة وبيجاد..
بعد أسبوع بالقاهرة
استيقظ جواد على رنين هاتفه.. امسكه
ايوة ياصهيب
جنى ياجواد.. مش لاقيها في البيت.. سابت البيت وبتقولي محدش يدور عليا
اعتدل جالسا ينظر للتي ټغرق بسبات عميق.. تنهد ثم زفر بهدوء
نازلك ياصهيب