رواية همسات مبعثرة الجزء الثاني من تمرد عاشق البارت الثلاثون
في حركة تنم عن مدى غضبه وتوتره
عمو باسم اتصرف وشوفلي فيروز فين وطمني ضروري
اعتدل متجها للمرحاض عندما شعر بسوء الأمر وتحدث ليطمأنه
تمام ياجاسر.. اهدى وأنا هشوفها فين.. بس قولي إيه اللي حصل لدا كله
تحرك جاسر خلف جنى يبحث عنها وجدها بغرفة المرسم تقوم بتحطيم كل لوحاتها التي أرهقتها ذهل مما فعلته..اتجه إليها بخطى متعثرة عندما وجد إنهيارها
جلس بجوارها ثم رفع حجابها على خصلاتها
جنى!!..ظلت كما هي تنظر بشرود أمامها حبيبها ومالك روحها بجوارها ولكن جسد بلا قلب بلا روح كيف تتحمل ذاك الألم ..رفع كفيه يربت على كتفها
قاطعهم وصول تقى
جنى..اردفت بها تقى بعدما وجدتها بتلك الحالة..نهض جاسر يشير بيديه عليها
تعالي ياتقى اقعدي معها أو اخرجوا أي مكان
اومأت تقى برأسها ظل يطالعها لدقائق ثم تحرك خارجا..توقف أمام المرسم وكأن جسده رافض تحركه جلس على المقعد بالخارج يضغط على كفيه پعنف
عندما استمع لحديث تقى
جنى ليه زعلانة من جواد والله جواد بيحبك هو ممكن يكون اتصرف بغباء بس دا ميمنعش حبه ليكي
بكت بنشيج عندما شعرت بضياعها فأردفت من بين بكائها
أنا مش عايزة ارتبط ولا عايزة اتجوز حد من قرايبي كدا حلو روحي قولي لأخوكي جنى قلبها ماټ واندفن معدش عندي ثقة في أي راجل كلهم زي بعض بكرهم كلهم وضعت كفيها على أذنيها
ذهلت تقى من حديثها ثم اردفت
وجاسر انت وجاسر
بااااس..اسكتي مش عايزة اسمع حاجة صړخت بها لأول مرة لأول مرة تتحول الوردة إلى شوكا يجرح غيرها
ف أنهارت كاملا واذداد بكائها..نهض متحركا اتجاه صهيب الذي رآه متجها إليهم..وهو يتحدث بهاتفه
عند جواد وغزل وصل لمنزلهم بالأسكندرية وهو يتحدث مع صهيب
دلف وهو يحاوط خصرها ثم انهى الحديث متجها لغرفة المعيشة.. جلس ثم أجلسها بجواره وقام بفك حجابها..
لا حبيبي زعلان ومقموص وعايز اصالحه
لم تجادله كثيرا فألم معدتها بدأ يتفاقم
رجعت بظهرها على الأريكة وأغمضت عيناها تضع يديها محل الألم.. ناظرها باستفهام لم تفصح عنه شفتيه
ألف سلامة عليك ياحبيبي.. اعملك حاجة سخنة
أومأت برأسها بالموافقة
لو مش هتعبك..
تتعبيني!! ياريت التعب كله يكون غزل
مسحت على وجنتيه
تعرف ياجواد إن ربنا دا رحيم أوي.. وفعلا قريب من عبده أقرب من الأم بولدها
عقد حاجبيه وتسائل
مالك يازوزو.. فيه حاجه ولا إيه
وضعت رأسها على صدره وتحدثت
ربنا اخد مني حاجات كتير لكن عوضني بالأكتر والأفضل.. المفروض نحمد ربنا على كل حاجة
قبل رأسها وأجابها
فعلا ياقلبي عندك حق.. شوفتي حصلنا ايه.. وشوفتي ربنا كرمنا بإيه بعدها
تسللت رائحته لانفها.. فرجعت بجسدها مرة اخرى بعيدة عنه.. عندما شعرت بالغثيان
فحص المكان بيعينيه فتسائل
عز وربى مرجعوش لسة ولا إيه
ربتت على كفيه ومازالت مغمضة العينين
راحو الشاليه.. خليهم لوحدهم ياجواد.. دول لسة عرسان ياحبيبي
نهض غاضبا
نعم ياختي دول أيه عرسان.. دا بقالهم شهرين ياغزل..
ابتسمت على غيرة زوجها
جواد سيب العيال خليهم يتبسطوا شوية.. شهرين إيه اللي بتتكلم عنهم.. نسيت إنت قعدت سنتين ياحبيبي مش شهرين
رفع حاجبه بسخريه
نعمين.. حقيقي بتشبهي العيال المجانين
أجابته بثقة
لا طبعا حبيبي مفيش منه اتنين.. لم تكد تنهي جملتها حتى تفاجأت به يحملها متجها لغرفتهما
طيب وحياة غزالتي إنت أجمل ست شافتها عنيا
لكزته بوهن شديد
بكاش ياابو جاسر.. وضعها على الفراش وهو يقهقه عليها
وحياة أم جاسر بقول الحق.. المهم ارتاحي وهعملك حاجة تدفي معدتك
قالها عندما قبل جبينها.. قاطعه رنين هاتفه
اجابه وهو يضحك بسخرية قائلا
ريان نعمين يابن المنشاوي
جواد عايزك تجبلي جاكلين من تحت الأرض هي وابن الفيومي بأي طريقة
اتجه ليعد مشروبا لزوجته ثم اجابه
من غير ماتقول ياريان..المهم الوضع عندك تمام ولا فيه حاجة
مفيش أوس جه من شوية وعامل هيجان عندي زي حضرتك اننا خبينا عليه
قوس جواد فمه ثم ابتسم بسخرية
ماليش فيه.. ابنك واتصرف معاه.. سلام مش فاضيلك
على الجانب الأخر
ألقى الهاتف پغضب وتحدث
ماشي يابن الألفي.. بتعلم على ريان المنشاوي.. ابتسم بسخرية
وماله ياجواد نلعب معاك منلعبش ليه
عند بيجاد وغنى
وضعها على الفراش ودثرها بالغطاء.. مش هتكلم على لبسك دا وازاي تخرجي بيه
نظرت لسقف الغرفة وكأنها لم تستمع لشيئا
اقترب يحاوطها وتحدث
لم اكلمك تبوصيلي.. مش من الإحترام لما جوزك يكلمك تردي عليه
قطبت جبينها وأردفت متهكمة
ليه حد قالك إني هكمل معاك بعد خېانتك ليا
اشټعل غضبه بصورة كبيرة من حديثها فاحتدت نظراته واختنقت انفاسه
غنى متختبريش