رواية لا تتركني بقلم اسماعيل موسى
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
لاتتركن
واقف على الطريق الزراعى فى قريتنا منتظر عربيه تقلنى للمركز وانا واقف مرت من جنبى عربيه ملاكى حمراء اللون بعد ما عدتنى وقفت ورجعت بضهرها والباب انفتح ببص داخل العربيه لقيت راجل وتقريبا مراته قاعده جنبه
الراجل قال اتفضل هناخدك فى طريقنا الصراحه خفت وشكرته لكن الراجل أصر يخدنى فى طريقه والمسافه كلها يدوبك عشر دقايق
ركبت معاهم العربيه وانا مرتاب لكن الراجل ساق العربيه بطريقه عاديه من غير ما يتكلم معايا وكنا خلاص وصلنا مدخل المركز وقربت انزل
الراجل قال ناولنى العلبه الى جنبك لوسمحت بصيت جنبى كان فيه علبه زى بخاخ العطر يدوبك مسكتها وطلعت منها ريحه قويه مفيش لحظات ولقيت نفسى فاقد للوعى
البنت قالت اخيرا فقت
سألتها پخوف انا فين
وايه إلى حصل معايا
البنت قالت حاول تهدى عشان اقدر افهمك احنا تقريبا مخطوفين!
قالتها بنبره حسيتها عاديه و بلا مبلاه
صړخت فيها انتى بتقولى ايه
قالت زى ما بقلك كده احنا مخطوفين ومعرفش احنا فين اصلا
البنت كانت نحيله جدا واضح انها مش بتاكل كويس
قلتلها انت من امتى هنا
قالت من اكتر من شهر
حسيت سکينه شقتنى نصين شهرين
قالت شهرين لانى نسيت اعد الايام وكمان مشفتش اى شخص هنا
الاكل بيوصل وانا نايمه فيه شخص بيسيبه قدام الباب
مفيش شخص قالك انتى مخطوفه ليه
البنت قالت بقلك مشفتش اى شخص ولا حتى سمعت اى صوت
مفيش صوت ناس ولا عربيات اعتقد حنا محبوسين فى مكان منعزل
بعيد عن العمران
طيب عايزين مننا ايه
البنت قالت معرفش انا لما وصلت قعدت اصړخ لحد ما صوتى راح ولا حد رد عليه
اتعلمت بعدها اقعد ساكته لحد ما اشوف هيحصل ايه
على فكره انا سعيده انك جيت هنا انا اسفه انى بقول كده لكن حقيقى ان كنت قربت اټجنن
لاتتركنى
2
حاولت افك القيد من ايدى من غير فايده
البنت لما شافتنى متعصب قالت مفيش فايده متحاولش انا عملت زيك حاولت افك القيد ايام طويله من غير نتيجه
ضحكت البنت ولاحظت غمازه على خدها الضامر ابتسامه جميله لو فى مكان وموقف تانى كان ممكن اتجاهلها
قالت وانت كمان تقدر تتحرك!
وقفت فى مكانى وحركت قدمى بصعوبه غريبه ازاى ما فكرتش فى كده من بدرى
البنت لأنك محاولتش مجربتش فرص كتير بتضيع من الإنسان لأنه محاولتش اكتر
كده احنا نقدر نهرب من هنا
وقفت البنت فى مكانها واتسندت على الحيطه الموضوع مش سهل زى ما انت متخيل باب الشقه وكل نوافذها من الحديد
صړخت من الڠضب واليأس والأحباط
البنت قالت متزعلش انا كنت عارفه انك مش هتقدر تفك القيد لكن مرضتش اقلك
دلوقتى لو جاهز تعالى اوريك المكان إلى احنا عايشن فيه
سكت متكلمتش ارجوك قالتها البنت بأمل وتفائل
مشيت وراها كنت فاكر المكان صغير لكن كان فيه اكتر من غرفه وفيه مخزن وقبو
قعدت البنت تشرحلى دى غرفة الخزين فيه تلاجه وديب فريز ولاحظت انه فيه ملحوظه مكتوبه لا تفتح الا وقت اللزوم
بعد كده كان فيه غرف مفتوحه اكتر من واحده اخر غرفه مكتوب عليها ممنوع الدخول
القبو كان عليه باب بقفل ومفتاح متعلق جنبه ومكتوب بوضوح لا يفتح مطلقآ
لو فتحت الباب انت الى اخترت نهايتك
كلام مبهم ومرعب ويعصب اى انسان
بس يا سيدى دى المغاره إلى احنا عايشن فيها قالت البنت بنبره مضحكه
احنا لازم نفتح باب القبو ونفتح الغرفه المقفوله ممكن يكون فيها حاجه تساعدنا
البنت قالت بلاش مش هنفتح حاجه
قلتلها انتى مش ولية امرى انا هفتح القبو
شفت عيون البنت الحزينه وهى بتقول بلاش افهمك ازاى بس
متفتكرش ان الملاحيظ المكتوبه وخطفنا وحبسنا هنا بالصدفه
الناس دى مش عبيطه فكر كده فى نفسك ليه كتبو كده
لازم فيه سر او هدف
انا فى البدايه فكرت زيك عقلى مقدرش يستوعب مكان زى ده وفيه ورق مكتوب وتحذيرات
حاولت اعمل زيك لكن لقيت حاجه بالصدفه خلتنى اتخلى عن المحاوله
اول ما وصلت هنا بعد ما