السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت السادس والثلاثون

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الأكل 
ايه مش هتاكل..حاوط خصرها بذراع والأخر يضع كفيها على نبض قلبه الذي يقفز داخل قفصه الصدري اجهزي هنسافر بكرة اسكندرية عندي قضية هناك وحابب أخدك معايا المرادي مبقتش أقدر أبعد عنك أومأت بعيون سعيدة ثم وضعت رأسها بأحضانه تستمتع لترانيم قلبه باسمها مطبقت الجفنين دون حديث فيكفي حالة كلا منهما 
ظل لفترة طويلة من الوقت لم يشعر بالوقت وهما يتمايلان على نغمات قلوبهما حتى أرهقت من الرقص فحملها بين ذراعيه ليقص لها ترنيمة جديدة من ترانيمه المقدسة لقلبه 
مر اسبوع والعشق بينهما يتزايد حتى شعرت بأنه أصبح لها كالهواء جلست تدون بعض ابيات الشعر
أخبرك سرا..!!!
تهامسنا أنا وقلبي عنك اليوم....
فكانت جلسة نميمة لطيفة .. 
استمعت إلى اشعار رسالة فتحتها وإذ بها تنتفض وهي ترى مابها 
صعبانة عليا أوي ياليلى راكان بيضحك عليكي متكونيش هبلة متخلهوش يقضي عليكي عارفة مش هتصدقيني أنا آسفة اني كلمتك بأسلوب وحش بس دي الحقيقة ولو مش مصدقة روحي الشالية ال شريه من فترة علشان يقابل فيه نورسين هبعتلك العنوان وبراحتك اكيد عارفة انا بحبك اد ايه 
برقت عيناها للحظة تشعر بتجمد الډم بأوردتها وهي تهز رأسها وكأن لسانها توقف عن الحديث 
لم تشعر سوى بدموعها التي كوت وجنتيها وهي ترى صوره وهو يدلف يحاوط خصر نورسين ويدلف لذاك الشالية صورة تلو الأخرى بمواضع مختلفة حاولت عدم التصديق وانها صور قديمة ولكن كيف وملابسه الذي خرج بها 
اعتصرت عيناها الباكية وبخطى متعثرة اندفعت خارجة بثيابها البيتية وخصلاتها المتمردة حول وجهها ركضت بلا هدى حتى وصلت لسيارتها تستقلها سريعا وشعور قاسې وهي تشعر بأن ضلوعها تنقبض بقوة حتى كادت ټموت من الألم 
ترجلت بخطوات مرتعشة وحاولت السيطرة على نفسها حتى لا تفقد وعيها عندما شعرت بالغثيان بمعدتها.. وهي تقود سيارتها وعبراتها تغزو وجنتيها وصلت لذاك المكان 
بالداخل قبل قليل 
بنيران قلب محترق أمسك هاتفه وأرسل رسالة له قائلا
يونس اتحرك..نهض يونس يرجع خصلاته پغضب كاد أن يقتلعها من جذورها 
بلاش فكر تاني اسمع ال بقولك عليه قالها وأغلق هاتفه متجها لسيارته ..أمسك يونس هاتفه ينظر لنوح الذي تسأل 
ايه ال بيحصل رفع كتفه للأعلى وأجابه 
ال أقدر اقوله ۏجع وحزن ومرار ..أيوة اعملي ال هبعتهولك 
بأحدى الشاليهات بعروس البحر المتوسط..وقفت أمام باب الشالية ورفعت كفيها المرتعش لا تعلم أترتعش من برودة الجو القاسېة ام من برود روحها على ماهي قادمه نحوه قامت بقرع الحرس 
كان يتسطح على الأريكة ينفث تبغه بشراسة خرجت وهي تحادثه 
مش سامع الباب ممكن يكون الدليفري وضع كفيه على عينيه ولم يعريها اهتمام فتحت الباب وإذ بها تنصدم من تلك الواقفة تنظر بالداخل تتمنى ما رأته يكون ماهو إلا كابوسا دفعتها ودلفت للداخل وجدته يتسطح بهيئته التي ادمت قلبها بلعت غصة مسننة أوقفت مجرى تنفسها متسائلة بصوت متقطع ليه!..اعتدل ينظر بذهول إليها..لحظات مرت كالدهر وعيناها التي ازرفت عبراتها بغزارة وكأنها دفنت أحدهما 
تراجعت للخلف تتمنى ان يصيبها الله بالعمى وتصبح كفيفة ولا تراه بذاك الوضع 
شعرت بأن أقدامها تجمدت وكأن جسدها شل فسقطت كمن تلقى ضړبة موجعة هشمت جسدها بالكامل وصړخة بآهة عالية خرجت من جوف حسرتها وهي تصرخ باسمه وتلكم الأرض 
ليييييه ليه تعمل فيا كدا 
اتجه بخطوات سلحفية يجثو أمامها 
مش عارفة ليه..رفعت نظرها وتشوشت الرؤية أمامها تهز رأسها رافضة مافعله 
علشان اخد منك أمير إنت إمبارح عملتي تنازل كامل على كل حاجة ومنهم أمير 
هنا انهار عالمها بالكامل وشعرت بتوقف نبضها فكأن قلبها لم ينبض سوى نبضا يحرقها
انهمرت عبراتها متزجة بڼزيف روحها واشتهت المۏت بكل جوارحها في تلك اللحظة فاقشعر جسدها وشعرت بإرتعاشه كاملا وهي ترحب بتلك الغمامة السوداء وهي تهمس له 
موتني معذبي ..ثم سقطت بين ذراعيه يتلقفها بلهفة قلبا مټألم

10  11 

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات