السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت السابع والثامن والعشرون لسيلا وليد

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

إنك عملت كدا لهدف.. وعارفة ومتأكدة إنك مستحيل تكسر جواد وتكسر ابنك.. بس المرادي حاسة إن الموضوع كبير عشان كدا ضحيت بالكل حتى انا
اعتدل سريعا بجلسته يضم وجهها بين كفيه وتحدث بعيون حزينة
عمري مااضحي بيكي ابدا.. خليكي دايما واثقة أن ريان عمره مايضحي بروحه وانت حبيبة روحي وحياتي كلها
ناظرته باستفهام
مش هتقولي عملت كدا ليه ياريان.. وليه مصر على فرح بيجاد بكرة.. شايفة السوشيال مديا مش وراهم حاجة غير من جواز بيجاد المنشاوي باام ابنه اللي ظهرت فجأة
رغم الغصة المتحكمة بقلبه ولكنه ابتسم لها
انت واثقة في حبيبك مش كدا
ملست على وجهه واردفت
بثق فيك أكتر مابثق في نفسي حبيبي
حاوط وجهها بين كفيه وأردف
لازم تحضري الفرح بكرة ولازم تقنعي بيجاد يحضر.. مع أني عارف أنه هيرفض بس حاولي
ربتت على كفيه ورمشت بعيناها بالموافقة
هحاول بس اللي هيقدر على بيجاد مش انا.. ابتسم ريان بخفوت وأجابها
جواد الألفي.. ودا للأسف مش طايق يسمع اسمي حتى
بفيلا الألفي 
وصل جاسر واتجه إلى منزل عمه قابله عز 
توقف عز أمامه 
ايه ال سمعته دا يابني ..
وضع يديه بجيب بنطاله وتحرك يضرب بقدمه الحصى
مفيش حاجة متخافش اختك محفوظة ومستحيل أقرب منها ربت على كتفه 
جنى زيها زي ربى وعمري ماازعلها ولا حتى أفكر اوجعها 
زفر عز وتحدث بإبانة
جاسر الموضوع دا من اللحظة دي مش عايز اسمعه تاتي هتدخل لبابا دلوقتي وتقوله لا ياعموانا مستحيل ازعل حبيبتي مني وكمان مش عايز اكسر جنى سمعتني 
أومأ جاسر واتجه مغادرا وهو يردف
اعتبره خلص يازيزو..سلام ياعم
بفيلا جواد 
دلفت غزل تبحث عنه وجدته يجلس ويظهر على وجهه الخۏف والتشتت.. اتجهت تقف أمامه
جواد قاعد كدا ليه وحابس نفسك الكل بيسأل عليك برة
زفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره وارجعه للخلف بضيق بحركة تنم عن مدى غضبه فرفع بصره لغزل
بتصل بجوز بنتك الحلوف مابيردش.. ويمنى تليفونها مقفول.. وأنا قاعد هنا ھموت من القلق عليها
ضيقت عيناها متسائلة
قصدك إن بيجاد عرف مكان غنى... يعني هو عندها دلوقتي
نهض يدور في الغرفة ذهابا وايابا
انا اللي غبي مكنش ينفع اقوله مكانها من غير مااكون هناك
دنت منه بخطوات وناظرته بعيناها الحزينة
قصدك أنك قولت لبيجاد على مكان غنى ومفيش حد معاها هناك
ارجع شعره للخلف پغضب وتحدث
كنت مستنية مني إيه وأنا شايفها يوم عن يوم بتدبل ياغزل.. مكنش ينفع اسكت
اتجه بنظره إليها وتحدث
بيجاد بيحبها ومستحيل يأذيها
هز رأسه رافض فكرة اذية بيجاد لها
لا مستحيل يأذيها بعد ماعرف بحملها.. لا لا ماهو اللي بيحب مستحيل يأذي مش كدا ولا إيه
وقفت أمامه وجه لوجه وعقدت ذراعيها امام صدرها ثم اجابته
متكنش واثق اوي ياحبيبي.. فيه ياما رجالة وجعوا قلوب عشان يحافظوا على رجولتهم
للحظة لم يستوعب حديثها.. تقابلت نظراتهما.. فتجمد الډم بعروقه وشعر بأن الأرض تميد به.. رفع بصره وتسائل
اوعي يكون اللي فهمته يازوزو.. هزعل أوي.. اوي
فكت ذراعيها متجهة للباب
ياله ياجواد عشان نتغدى بنتك وجوزها برة وكمان صهيب ونهى
جحظت عيناه لوهلة وهو يهز رأسه غير مستوعب نظراتها الحزينة إليه
جذبها من معصمها يحاوطها بذراعيه.. ثم رفع ذقنها
افهم من كدا إيه ياغزالتي... إنك زعلانة من جوادك ولسة الماضي بيطاردك
لم تشعر بنفسها الا وهي تلقي نفسها بأحضانه وتبكي بشهقات
غنى صعبانة عليا أوي ياجواد بتفكرني بالماضي.. قلبها بېحترق دلوقتي.. دا جوزها ودنيتها كلها ياجواد... عارف يعني ايه احساس الست لما تحس أن حبيبها ممكن يكون ملك لغيرها
قاطع حديثها وهو يضع كفيه على فمها
وصرخه بآهة عالية خرجت من جوفه.. ثم وضع جبينه فوق جبينها
لسة منستيش يازوزو بعد السنين دي كلها
هزت رأسها رافضة ثم وضعت كفيه على قلبها
دا بيوجعني أوي ياجواد.. روحي بتوجعني لما شوفت غزل في بنتها.. ليه دايما غزل وبناتها اللي مكتوب عليهم الۏجع
ضمھا بقوة يعتصرها وتحدث
دا ۏجع الحب ياروح قلبي.. واللي مايدفعش تمنه مش هيحس بطعمه
مين قال كدا ياجود.. مين قال ان الحب مكتوب بالۏجع
نقش الخۏف بأوردته من حالتها فابتسم رغم وجعه عليها واردف
عشقي ليكي هو اللي بيقول كدا.. بيقول كل ماتتألم بحب غزل كل ماتعشقها اكتر وأكتر.. حتى اصبحت غزل وجواد مختلطين بروح واحدة
رفع ذقنها واقترب منها
عندك شك بعشق جواد لغزالته ياغزالتي
وضعت رأسها على صدره
عندي يقين ان بناتي هيتوجعوا كتير زي امهم
تنهد جواد بحزن وتحدث
لا دا الغزال موجوع أوي ولازم يتعالج.. بس الوقت مش مناسب خالص.. اخلص من اللي برة وأقعد ادواي حبيبي حتى مستعد ادواي جراح قلبه بدمي لو ينفع
رفعت نفسها تطوق عنقه
أنا كويسة ياجود.. متشلش همي ياحبيبي.. قاطع حديثها
أشش.. أسكتي مش عايز اسمع حاجة
اخلص بس وأطمن على غنى وبعدها لازم تسمعي إنت
على طاولة الطعام
جلس صهيب بجوار نهى بمقابلة عز وربى.. بينما غزل التي تجاور زوجها بجوارها ياسين واوس.. دلف جاسر بيديه جنى ملقيا السلام
كنتوا هتتغدوا من غيرنا ولا إيه
نهض عز ينظر إليهما بشك.. ثم جذب اخته اليه
روح اقعد جنب ابوك ياحليوة.. عايز اختي تقعد جنبي... كانت تتحرك بجوار عز جسدا بلا روح
رفع صهيب نظره إليها يرمقها بنظراته ال حزينة تمنى لو يأخذ حزنها.. قاطعهم دلوف مليكة التي وقفت تطالعهم للحظات
نهض جواد سريعا إليها
مليكة تعالي ياقلبي اتغدي معانا.. نظرت لعز وربى وابتسمت بسخرية
دا العرسان جم واحنا منعرفش.. ضيق جواد عيناه غير مدرك حديثها في بدايته
ثم اتجه لربى وتسائل
مرحتيش سلمتي على عمتك ياربى
توقفت ربى تفرك بكفيها ثم نظرت لعز نظرات ملامة
والله يابابا كنت رايحة.. روحت غيرت واستنيت عز ماحستش بنفسي غير بإتصال ماما نمت من التعب.. وكنت هتغدى واروحلها
اتجهت لمليكة تضمها وتحدثت
والله ياعمتو رجعت تعبانة من السفر ونمت لسة يادوب قايمة
ربتت مليكة على ظهرها وابتسمت ابتسامة لم تصل لعيناها
ولا يهمك ياروح عمتو.. المهم حمدالله على سلامتك وعقبال لما اباركلك وانت حامل ان شاء الله..
وقف عز وتحدث بغيظ
وانا بقى ابن البطة السودة مفيش حمدالله على سلامتك ياعز.. مفيش وحشتنا يازيزو... والبيت كان وحش من غيرك
ضمته مليكة وهي تضحك من قلبها ثم لکمته
لا كنا مرتاحين منك ياحمار
جحظت عين عز وهو يرفع حاجبه بسخرية ثم اشار بفكاهة
عمتي ياجماعة اصلها بتحبني اوي
قهقه الجميع سوى صهيب الذي ينظر بشرود في نقطة ما..
عامل ايه ياصهيب بقالك يومين مسألتش على ملاكك ولا جواد بس اللي بتسأل عليه
عصر صهيب عيناه ينظر لأبنته بحزن ثم أجابها دون ان ينظر إليها
بعرف اخبارك من حازم يامليكة.. ماهو حازم قاعد معايا على طول.. يعني تقدري تقولي فاهم صهيب صح
قطب جواد مابين حاجبيه وتسائل
هو فيه ايه
مالكم بتحدفوا بعض بكلمات مش مفهومة
قاطعهم دخول جواد حازم.. اتجه للمائدة يجلس بجوار جنى وصهيب... ثم نظر لغزل
ايه ياطنط غزل ماليش طبق أنا كمان ولا إيه.. دا حتى ماما بتقولي احسن ورق عنب تاكله من ايد مرات خالك أصل خالك بيحب ورق العنب اوي
رفع جاسر حاجبه ثم تحدث 
ايوة فعلا
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات