السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت السابع والثامن والعشرون لسيلا وليد

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

وجلس بها لبعض الدقائق ينظر أمامه بصمت 
ليه ياعمو صهيب تعمل فينا كدا..تنهد مټألما وهمس إلى نفسه 
هتعمل إيه لو الموضوع انقلب عليك هترضى ترتبط بواحدة بتحب واحد تاني هتسكت وهتفضل تعاند نفسك 
سحب نفسا وزفره ثم مسح على وجهه
فيروز..أيوة فيروز هي المنقذ الوحيد..فوق قبل مالوجع يتمادى لجواد وجنى ..طول عمرك صامت ياجاسر متخليش نفسك ضعيفة وحد يشفق عليك..استمع الى رنين هاتفه 
زيزو حبيبي ياحمار وحشتني ياعريس
قهقه عز قائلا 
هو مين دا ال عريس انا ولا انت يلا...ضاع عقلك وتخطب اختك من ابوك يلا
قهقه جاسر بصوت صاخب 
شوفت احسن من كدا اخ هتيجوز اخته وهنجيب عيال يقولنا ياخالو 
توقف عز أمام المسبح وتحدث بغموض
حلو يلا اهو زيدنا في دقيقنا ..ونجوز عيالنا لبعض
صمتت الألسنة وأعلنت القلوب رفض حديثها سحب نفسا وطرده 
إنت رجعت امتى!
اجابه عز 
من اربع ساعات تقريبا..اومأ وتحدث
هعدي عليك ..قالها وأغلق الهاتف سريعا ثم اتجه إليها
اجهزي فيه مشوار هعدي عليكي 
إجابته بهدوء
تعبانة ياجاسر ومش قادرة أخرج أجلها بعدين..انتفض قلبه متسائلا
مالك في ايه!
مفيش شوية ارهاق هقفل دلوقتي واكلمك بعدين
عند حياة وفيروز
كانت حياة تجلس بجوارها تمسد على خصلاتها الشقراء وتبتسم بحزن.. ذهبت بذاكراتها لأول مرة تقابلت الفتاتين
انا حياة
مدت فيروز يديها
فيروز
نظرت حياة مشمئزة حولها لكي ترى ردة فعلها
العالم بتاعكوا دا عالم مقرف.. سوري متزعليش مني.. ولولا بابا غصبني ياإما أحضر المهذلة دي.. ياإما يخليهم يشطوبني من الجامعة.. والصراحة أنا بعشق التدريس في الجامعة بين طلابي جدا
اقتربت فيروز ثم ابتسمت لها وربتت على كفيها
ياااه أخيرا قابلت حد نضيف من معارف عمو الذبالة.. تعرفي أنا نفسي أهرب من العالم المقرف دا بس مش عارفة
صدمة اصابت حياة حتى إنها شكت بها انها طعم إليها فتسائلت بخبث
دا انا بسمع إن فرحك بعد إسبوع على مدحت اخويا
انسدلت دموعها بغزارة وهي ترفع نظراتها
أهو مدحت دا أكبر عقاپ من ربنا ليا.. يعني يجوزوني ابن عمي وأنا خمستاشر سنة من غير مااعرف.. وعشان يخلصوني منه يشرطوا عليا مدحت دا
اخذت تحدق بنظراتها بين الموجودين وأكملت بحزن
أنا كنت عايشة مع جدتي مرتاحة أوي.. معرفش ياريتها خدتني معاها.. ماټت وسبتني وحيدة لشوية ژبالة.. أمي اللي مفروض تكون احن واحدة عليا.. بتعرض جسمي للي يدفع أكتر
صمتت للحظات ونظرت لحياة نظرة الغريق...
حياة أنا معايا فلوس كتيرة هي الصراحة مش كتيرة اوي.. وعندي حتة ارض مباني لو بعتها هتجيب مبلغ حلو.. ممكن ادهملك كلهم بس ساعديني أهرب من هنا
صمتت حياة لبعض اللحظات ترمقها بنظرات تفحصية.. ثم حدثت حالها
يالله على هذه الطفلة البريئة.. لما يلقيها القدر بيد أناس لم يعرفون الرحمة بقلوبهم.. اغمضت عيناها للحظات ثم امسكت يديها واردفت
عندك كام سنة يافيروز
عندي عشرين سنة في تانية إعلام
هزت رأسها بابتسامة
يعني زمل.. طيب تمام هساعدك يافيروز
بكرة هتكلميني وهقولك تعملي ايه.. بس قبل دا كله عايزة منك خدمة
ابتسمت فيروز بحبور وإجابتها
لو اقدر مش هتاخر ابدا.. وحقيقي متشكرة جدا ياحياة.. بجد أنا محظوظة اني اتعرفت عليكي.. ولكنها صمتت تناظرها
اوعي تكوني معاهم وبتضحكي عليا وفي الآخر ترميني ليهم.. بجد هدعي عليكي من قلبي
لا تعلم لماذا انسدلت دموع حياة فجذبتها تضمها لصدرها
ابدا والله.. وعلى فكرة انا متجوزة من ظابط.. بس بينا سوء تفاهم بس هرجعله يعني لو بضحك عليكي مش هقولك اني متجوزة ظابط وهرجعله خلال يومين
ارتجفت عيون فيروز وهمست لها
الظابط دا شريف ولا
هزت حياة رأسها وتحدثت بتأكيد
شريف فوق ماتتصوري.. اقتربت منها وهمست
ابويا قتل مراته وابنه وهو اتجوزني عشان ينتقم من ابويا... شوفت شرف اكتر من كدا
ذهلت فيروز من حديثها مما جعلها تضع يديها على فمها
متجوزة عدو ابوكي.. اكيد بيعذبك
ابتمست حياة بحزن
سيبك من دا كله.. عايزة ملفات من خزنة عمك.. اي حاجة تدينه لازم تجبيها معاكي عشان لو جد في الأمور امور ولاقكي يبقى نعرف نهدده بيها فهماني
هزت رافضة
مستحيل.. مش هعرف دي اجبها أزاي
مطت حياة شفتيها واردفت بخبث
كدا ماينفعش اساعدك... افرض عرف مكانك.. دا ممكن يموتني.. او يحبسني.. ومتنسيش فرحك قريب...
تنهدت فيروز تنظر حولها بشرود فحدثتها
هحاول ولازم اخرج 
ابتسمت حياة بنصر فاجبتها
بكرة هبعتلك عنوان تستنيني هناك
قاطع حديثهما والدة فيروز عندما وصلت
ايه يابنات شكلكم حبتوا بعض
ابتسمت حياة بمجاملة ونظرت إليها
فعلا وبعدين متنسيش ياطنط دي هتكون مرات مدحت أخويا..
حمحمت حياة فأردفت
ممكن فيروز تخرج معايا بكرة نشتري لاوزام العرايس.. انا بستأذنك طبعا... اصلها بتشتكي لي وبتقولي مالهاش صحبات
فرحت والدتها كثيرا فأجابتها موافقة
اكيد حبيبتي
خرجت من ذكرياتها عندما شعرت بوجود باسم في الغرفة
حياة تعالي نتغدى مع بعض
نهضت متجهة لغرفتها دون حديث
قطع طريقها عندما توقف أمامها
هتفضلي تعاقبيني لحد إمتى... مش كفاية كدا
خرجت من بين شفتيها زفرة خاڤتة ثم رفعت نظرها إليه
أنا مش بعاقبك.. انا مستنية فيروز تخف وهاخدها ونمشي بعيد عن الكل.. لأننا تعبنا منكوا أوي.. انت ماادتنيش فرصة أدافع عن نفسي.. كنت الجلاد والقاضي
وفي الأخر ايه اللي حصل
ابني دفع التمن... ثم أشارت لفيروز وناظرته
حتى الغلبانة دي.. حاولت تفهم جاسر وكان المقابل ايه رماها كأنها عدوى طفيلية
وياريتها عرفت تبعد عنه بالعكس دا راحت ضحت بنفسها عشان تنقذه
اقتربت تنظر لمقلتيها وأردفت پغضب
اصلها كانت بتتلاعب بمشاعره ياحضرة العقيد.. ويكفيك شړ الل بيتلاعب بمشاعر الناس.. تقدر تقول انه ممكن ېموت نفسه عشان ينقذه.. شوفت لعب بالمشاعر أقوى من كدا 
جذبها بقوة يحاصرها بذراعه
عايزة توصلي لأيه..دفس وجهه وتحدث 
عايزة تسمعي ايه
دفعته بكل قوتها وصاحت غاضبة بوجهه
إياك تقرب مني تاني.. متنساش إنك طلقتني يامحترم واللي يبعني مرة ابعيه مليون مرة
التوت زاوية فمه بإبتسامة عابثة مائلا برأسه ينظر لكرزيتها التي تورمت بسبب قبلته
طلاقنا واقع ياحبيبي.. نسيت اقولك انا اصلا رديتك بعد ورقة الطلاق ال وصلتك.. غير انك كنتي حامل فالطلاق واقع اصلا
حاوط خصرها بيديه ووضع جبينه فوق جبينها وأكمل
مقدرتش أتحمل يوم واحد من غير ماتكوني على ذمتي
رفعت نظرها إليه وتلألأت عيناها بالدموع فأردفت
كان نفسي أسمع دا منك قبل ماتخسرنا ابننا.. كان نفسي أحس إني مهمة عندك
جذبها بقوة لأحضانه وتحدث
كنت مجروح منك.. ورغم اللي عملتيه كنت بحاول اعاقب نفسي ببعدي عنك عشان أذيتك في الأول
إنت حياتي أنا ومستحيل أتخلى عنك إلا بمۏتي
دفعته بقوة وتحدثت باكية
جيت متأخر ياحضرة العقيد... قالتها وتحركت سريعا إلى غرفتها تبكي بنحيب
عند نغم وريان
كانت تغفو باحضانه يمسد على خصلاتها ويبتسم كلما تذكر ما صار بينهما منذ قليل وكم كان يشتهيها بقوة.. فهي أول حب وأول دقة قلب نطق بها قلبه
كدا نومتني.. والعيال تحت زمانهم ماټو من الجوع
غمز بعينيه ثم تحدث
مايموتوا من الجوع مش أحسن مااموت انا من الأشتياق لأمهم
نهضت سريعا
بعد الشړ عليكو انتوا الاتنين.. اوعى تقول كدا تاني ياريان لو سمحت
جذبها لأحضانه
طيب يانغم ماتبعديش تاني عشان بجد كنت بمۏت من غيرك
وضعت كفها على فمه واردفت ترمقه بحزن
بعد الشړ عليك ياعيون نغم.. وضعت رأسها على كتفه تتنهد بإشتياقها له
انا عارفة

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات