السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت السابع والثامن والعشرون لسيلا وليد

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السابع والعشرون
كيف أمسك قلبي عنك
وأنت قلبي وكيف أغض
بصري فيك وأنت كلي
وسلاما على نبض أنت ساكنه
كم أعشق حروفي لأنها تجعلني ألتقي بك
كلما اشتقت إليك فهو لقاء دون موعد
تشعرني بوجودك معي
أينما كنت حتى في غيابك
وكم أحسدها عندما تقبل عينيك وأنت تقرأها
 
تجلس أمام لوحتها ثم رفعت قلمها وبدأت تضع ملامح صورته أمامها ..ظلت منسجمة مع الرسمة حتى اكتملت وإذ ابتسامة تنير وجهها ..ثم انزلقت عبرة عبر وجنتيها إزالتها سريعا 

واتجهت إلى ألوانها ..استمعت لصوت خطوات خلفها..اتجهت وجلست بجوارها 
حلو أوي ياجنى..نظرت إلى الصورة بحزن ثم اتجهت إلى تقى 
الحلو مش في الصورة بس ياتقى..أكملت تلوينها وصلت لعيناه وتوقفت أمامها وتقى تجلس تراقبها بصمت ..فابتسمت 
ألونها بأيه عايزة اغير في شخصيته عشان اتريق عليه 
يابختك ..همست بها تقى 
ضيقت جنى عيناها وتسائلت 
يابختي على ايه !
أشارت على صورة جاسر وأجابتها
قريبين اوي من بعض بحسه بيحبك أوي 
نظرت جنى إلى صورته بحزن وتحدثت
ياريتنا ماقربنا مش كل ال بنشوفه بيكون حقيقة ..ضيقت تقى عيناها متسائلة 
ازاي!..ظلت تنظر إليه وتنهيدة خرجت من جوفها حتى شعرت بإلتهام داخلها 
الڼار جنب البنزين ياتقى
بتحبيه ياجنى!..صمتت عن الأجابة ثم استدارت 
كل ال اعرفه وحاسة بيه من غير ماتزعلي
احساسي معاه غير احساسي مع أي حد حتى كنت مفكرة أني بحب جواد بس كله سراب 
ربتت تقى على كفيها مردفة 
جاسر يستاهل أميرة جميلة زيك صدقيني ..ضحكت بصخب وانسابت دموعها 
حب مين يابنتي دا مجرد لعبة تعرفي أنه بيحب بنت حلوة اوي ياتقى لما تشوفيها تقولي انا بالنسبالها ولا حاجة 
جاسر !! معقول مش باين عليها لا قولي حد غيره جاسر 
نعم ..قالها عندما وصل إليهما 
استدارت تقى تنظر إليه
اهلا ياآبيه..صړخ بمزاح 
يابنتي قولت الكلمة دي مش بحبها جنجنون بس تقولها قالها وهو يغمز إلى تقى 
طالعت تقى إلى جنى التي أمسكت فرشتها واكملت تلوينها ..فنهضت 
هروح اشوف فارس كان بعتلي ليه ..قالتها متحركة
جلس بجوارها ينظر إلى صورته 
تسلم ايدك..بس انا احسن على فكرة 
إجابته وظلت كما هي تنظر إلى الصورة 
عارفة أنك احسن بس بتسلى رسمت الكل باقي انت فقولت اختم بيك 
هز رأسه ثم تنهد پألما 
هتفضلي تعامليني ببرود كدا قولتلك باباكي هو ال أصر..وضعت ألوانها بصندوقها ثم اغلقتها ونهضت 
انا تعبانة بعد إذنك..قالتها وتحركت إلى منزلها
سحب نفسا وطرده ثم تحرك متجها الى المشفى 
عمو باسم جه ولا لسة
جه ياباشا..تمام قالها جاسر ثم تحرك للخارج متجه الى سيارته
بمشفى الألفي 
وصل بعد قليل واتجه إلى غرفة فيروز للأطئنان عليها
باسم ابني!!
قبل جبينها وبدأ يمسد على خصلاتها بحنان وأردف من بين دموعه
حاسة بإيه دلوقتي ياحبيبتي
أطبقت جفنيه وتحدثت
بطني بتوجعني أوي... قالتها بصوتا مهموس متقطع.. ثم ذهبت بنومها مرة أخرى
دلف جاسر إليه وتحدث سريعا
عمو باسم لازم نتحرك من المستشفى.. بابا اتصل فيه هجوم على المستشفى وكمان عثمان بيحاول يوصلك
اخذ نفسا وطرده ثم مشط بعينيه الغرفة
فين فيروز... توقف باسم ينظر من نافذة المشفى وقام بعدة إتصالات
رفع بصره لجاسر
أنا هنزل بحياة من الباب الخلفي هما عايزيني أنا.. وإنت هتاخدهم على المزرعة وكمان الدكتورة هتكون معاكم
هز رأسه رافضا وتحدث قائلا
انا مش هتحرك من غيرك.. المهم نخرج من هنا وبعدين هما عايزينك إنت ليه..
اعدل من وضعية حياة وصاح به
اتحرك ياجاسر مش عايز كلام كتير.. الأمن وصل تحت معنى كدا الموضوع كبير مش مجرد اتنين مجرمين هنتقاتل معاهم
زفر پغضب يمسح على وجهه عندما استمع من خلال جهازه اللاسلكي
المشفى محاصرة يافندم وخرجنا الدكاترة بأمان.. لكن هناك مشاكل مع المرضى فيه منهم حالته خطېرة وكمان فيه في العمليات
أجابه باسم سريعا
مفيش حد هيخرج من المستشفى مين قالكم كدا.. انتوا خليكم في مواقعكم.. وانا نازل خمس دقايق وأكون عندكم.. ومش عايز ولا عربية مصفحة سواء عارفينها ولا لا قريبة من المستشفى.. وعايز خبر مۏت حياة في كل مكان سمعتني.. خلال خمس دقايق اسمع الخبر في المستشفى كلها
حمل حياة وإتجه بنظره لجاسر
شوف فيروز فين والحقني على تحت
خرج جاسر يبحث عنها في كل مكان ولكنه لم يجدها.. أسرعت ممرضة إليه تردف
يافندم الأستاذة اللي كانت مع حضرتك في الحمام مغمي عليها..
تحرك سريعا متجها إليها وجد بعض الممرضات يحاولن ايفاقتها
اتجه وجثى على قدمه أمامها
ظل يضرب بخفة على وجهها مع بعض استنشاقها لبعض الروائح حتى استجابت وأفاقت تنظر إليه بعينان مغشوتين بالدموع
اوقفها وقام بإسنادها بعد ما تحدثت إحدى الممرضات
هي ممكن تكون مأكلتش وعشان كدا أغمى عليها
جذبها محاوطها بذراعيه ثم أجلسها على إحدى المقاعد
خليك هنا هجبلك عصير وراجع
أمسكت ذراعه وأردفت بصوت مجهد
لا ماليش نفس شكرا مش عايزة.. فين حياة مش موجودة في الأوضة ليه
باسم أخدها ونزل.. لازم نلحقه في هجوم وحياة باسم في خطړ
أومأت برأسها وتحدثت بإبانة
كنت عارفة انهم مش هيسيبوه بعض ماعرفوا الملفات معاه
جثى أمامها ورفع ذقنها
ملفات إيه دي يافيروز
نهضت بإرهاق يظهر عليها وتحدثت
لازم نمشي وبعدين نتكلم.. أنا مش قادرة اقف.. هز رأسه موافقا
وتحركت متعثرة أمامه بسبب إرهاقها وتعبها.. سندها بذراعيه القويتين وأشار على الباب الخلفي ولكن عندما وصل للباب
جحظت عيناه عندما تساقط زجاج النافذة أمامه وقفز احدهما يشير بسلاحھ على رأس جاسر ويجذب فيروز إليه
عند عز وربى
خرجت من المرحاض متجه إلى غرفتها واخرجت ثياب ملائمة لجلوسها مع زوجها لتناول وجبة الغداء
ارتدت منامة حمراء . تاركة خصلاتها تنساب خلفها بروعة مع رائحة عطرها الخلابة ووضعها لمسات خفيفة
ثم اتجهت إلى المطبخ تدندن بصوتها الناعم اغنيتها المفضلة
نسيناك صعب أكيد
اخرجت بعض المعلبات التي طلبها عز لغدائهما.. خرج بعدها يبحث بعينه عنها
استنشق رائحة عطرها التي ملئت رئتيه.. فتحرك متجها إليها... كانت تواليه بظهرها وتدندن بهمس وصل إليه.. خطى بخطى سلحفية حتى توقف خلفها يستنشق رائحتها مغمض العينين.. إحساس خاص لقلبه بدقاته بإسمها وحدها..
دقات عڼيفة اصابت قلبها بسبب فعلته تلك.. ادارها إليه بهدوء نزلت ببصرها للأسفل
دنى منها
على فكرة أنا مش قد الجمال دا.. ارحم قلب حبيبك ياروح حبيبك
تراجعت خطوة للخلف تحاول سحب بصرها بعيدا عن كيانه الذي سيطر عليها
جذبها إليه مما كست الحمرة وجنتيها وتحدثت بشفتين مرتجفتين
عز مينفعش كدا.. لو سمحت ابعد هو هنفضل طول الوقت كدا.. روح إلبس حاجة.. عيب كدا على فكرة
استمتع بخجلها وهي تبعد بنظرها عنه بسبب تلك المنشفة التي يحاوطها
رفع ذقنها وتحدث بمشاكسة
اوعي تقولي إنك لسة بتتكسفي مني ياروبي.. على فكرة أنا جوزك يعني اقربلك من أخوكي وابوكي كمان
استدارت تضع الطعام على الطاولة عندما وجدت نظراته الثاقبة لها وأردفت بتقطع
أنا جهزت الغدا.. روح إلبس وتعالى عشان ناكل
لكزته بصدره وصدح صوتها
اتلم.. انا كنت بقولك كدا عشان كنت صعبان عليا مش أسمها نستحمى اصلا..
استدارت ترفع حاجبها وتحدثت لأغاظته
ياريت تحترم نفسك وتكون مؤدب ونعرف نتغدى.. أصل أنا من يوم ماعرفتك مشفتش منك غير قلة الادب بس ياحبيبي
إلتوت زاوية فمه بإبتسامة عابثة ورفع كفيه يفك إحدى اربطة قميصها الذي ترتديه مائلا برأسه جانبا ونظراته تحاوطها بإشتياق ثم تحدث
وفيه أحسن من قلة الادب معاك ياحبي.. دا لوقعدت مؤدب اكون معيوب و حمار.. ثم سحب الرباط

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات