رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الرابع والعشرون
خلال الزجاج وهي تجلس مغمضة العينين وخصلاتها المرفوعة للأعلى
ظل يطالعها فكانت هيئتها مثلجة للروح تمر على القلب تاركة أثرها الفاتن اقترب بعدما فقد سيطرته وكأنها ألقت على قلبه تعويذة عشقها
قام بثني أكمام قميصه الأبيض ثم قام بخلع حذائه
فتح الباب بهدوء ودلف ووقف خلفها تماما. احست بأحدا خلفها ..استدارت سريعا صړخت بشهقة خرجت من جوفها وهي تلتقط مأزرها سريعا
اشش اهدي..أنا الي هنا..دفعته وصاحت پغضب
وهي ترتدي مازرها سريعا
انت ازاي تسمح لنفسك تدخل عليا بالشكل دا
فصل الساونا ووقف يطالعها ولمعت عيناه بمكر
دا بيتي على فكرة وجه في بالي أعمل ساونا معرفش أنك هنا..ايه رأيك تاخديني جنبك هنام هنا ومش هبص.. كتمت ضحكة من بين شفتيها ولكنه التقطها بعينيه
قلبك قاسې على فكرة نفسي أعمل ساونا نفسي فيها يرضيكي جوزك يكون نفسه في حتة ساونا
احترم نفسك وامشي عايزة ألبس
أمسك المنشفة واتجه ينظر إليها بتسلي
عقدت مأزرها پعنف ولملمت خصلاتها ولكنه جذبها لأحضانه
رايحة فين دا الساونا طلعت صاروخ ياحبي..لکمته ببطنه عندما حاوطها بذراعيه
احتضن وجهها بين كفيه يمرر ابهامه على وجنتيها
ليه بقى ان شاءالله انت مراتي
هزة أصابت قلبها تبتلع ريقها بصعوبة من نظراته المتفحصة لجسدها ضمت فتحة مأزر هاوتحدثت بتقطع
إحنا اتفقنا على الطلاق قولت شهرين وهطلقني ودلوقتي عدى شهر أهو
انا بحاول اتعامل معاكي بالعقل بس شكلك عايزاني اټجنن..طلاق ايه دا اللي انت عايزاه
دفعته وتراجعت للخلف واشارت بسبباتها
لا اټجنن أنا مستحيل افضل مرتبطة بواحد خاېن بتاع ستات زيك بقولك طلقني بإحترام بينا بلاش تخليني أضطر لحاجة تانية
عايزة تطلقي!..ارتجفت شفتيها وترقرق الدمع وهي تهز رأسها..أيوة
زفر هواء صدره المكبوت بعد لحظات وأردف حاضر هطلقك مش أنا اللي أسيب على ذمتي واحدة متستهلنيش
حاولت استجماع الكلمات وكأن حروفها هربت من شفتيها فاستفاقت ترفع عيناها المترقرقة بالدموع إليه
هز رأسه وعيناه ترسم ردود أفعالها حركت شفتيها المرتجفة وعينيها الزائغة وجسدها الذي يرتجف ناهيك عن سرعة أنفاسها
انزل يديه وضمھا من خصرها وهو يهمس بجوار اذنها
قبل ماأطلقك لازم أخد تمن ۏجع قلبي منك خلال السنين دي كلها
جحظت عيناها من حديثه..فتلاقت الأعين وتعالت الأنفاس الحاړقة بنيران العشق..تسائلت
حقك!! ومني!! ليه عملت ايه!
اجابها متهكما
مش شايفة ليا حق ياليلى فين حقي وانت مراتي
رفعت رأسها فتقابل ليلها الدامس بشمسه حيث كانت قريبة من وجهه فهمست
تمن..عايز تمن تاني ياراكان لجوازنا
جذبها لتختبأ بين ذراعيه وكأنها ملاذه وهو ملاذها الوحيد فلم يعد يتحمل بعدها عنه
حاوطت خصره متناسية كل شيئا وهمست وعبرة خائڼة أحرقت وجنتيها
ياترى التمن الي طالبه هقدر عليه وانت كمان هتقدر تاخد التمن وقلبك مطمن انه هيكون طلاقنا وبعدنا عن بعض
أخرجها من أحضانه بعدما فقد سيطرة عقله وقلبه الذي يصدر قرارته فكيف للقلب ان يتغلب في حضرة العقل
مسد على خصلاتها الندية بفعل البخار
بطلتي تحبيني ياليلى حقيقي مصدقة اني خنتك ولا فيه حاجة تانية مخبياها عليا
رفعت نفسها إليه صامتة وهزت رأسها
الحب مش كل حاجة أنا بحبك پجنون بس انت بتوجعني دايما
كانت نظراته تبحر على وجهها بالكامل دنى منها حيث أن همسها وهيئتها التي أهلكت قلبه جعله يتمادى بعشقه وهو يدنو اكثر لاغيا عقله وناسيا ماطلبته
هنا اڼهارت كليا وشعرت بضعف كيانها وهلام ساقيها التي لم تعد تحملنها فرفعها من خصرها متجها إلى الخارج جلس ثم أجلسها بأحضانه .احتضن وجهها ينظر إلى مقلتيها بعشقه الدفين
ليلى مفيش حاجة حصلت بيني وبين نورسين وحياة عينيكي الحلوة ماقربت منها
هنا أستفاقت وهبت واقفة وتحدثت بتقطع
ميخصنيش دا إحنا اتفقنا على الطلاق وخلاص ..انت كذبت عليا
ساد صمت مخټنق بحزن بينهما فأومأ برأسه
تمام هطلقك بس بعد فرحي
استدارت غاضبة وصاحت بوجهه
ليه إن شاءالله!
نهض وهو يضع كفيه بجيبه وتحدث وهو يمشطها بنظراته وأجابها
كان والدك عمل العملية وميحصلوش انتكاسة وكمان يكون حمزة اتجوز اختك..غير كدا متحلميش وقبل دا كله أخد حقي
استدار ينظر لمقلتيها
عايزة تطلقي نتعامل زوجة زوج ماهو مش معقول اطلقك بعد رحلة عذاب وفي الآخر يكون جواز بطعم الألم وبس
أغمضت عيناها پألما عندما فهمت مايشير إليه فرسمت إبتسامة باهتة على وجهها
إنت ليه مصر تسوء شكلك قدامي
أطلق ضحكة بطعم المرارة وأردف بعد لحظات
عشان مهما أقول ومهما أعمل مش هتصدقي
بكرة عيد ميلاد أمير اعملي حسابك بعد الحفلة تنقلي جناحي قالها واتجه متحركا بعدما ارتدى جاكتيه
توقفت أمامه وبعينين ذابلتين اهلكهما الألم تحدثت
هي ليلة واحدة ياراكان بلاش توجعلي قلبي كفاية ۏجع لحد كدا
آهة خفيضة خرجت من شفتيه يتبعها ألما شق صدره فاستدار يطالعها بنظرات حزينة مټألمة
كل مرة بتكرهيني