السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الثالث والعشرون

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

جسدها مما جعلها تتهاوى ساقطة على فراشها وتسلسل دموعها وهي تتحدث
انت كداب راكان مش حقېر لدرجة دي 
أطلق ضحكة صاخبة واقترب منها وصراخات الطفل وذراعيه إتجاه والدته التي شعرت بإنشقاق قلبها عندما حاولت اخذ طفلها ابعده عنها وهو يتحدث بصوته الغليظ 
امضي ووعد هديلك الولد وكمان ابوكي هيسافر 
أمسكت الورقة ظنا منها تنازل عن أملاك سليم ولكن جحظت عيناها وهي ترى وثيقة طلاقها من راكان 
تسمرت للحظات تنظر إلى الورقة وإلى طفلها تراجعت للخلف وهي تصرخ پقهر
مستحيل اللي بتطلبه مستحيل جوازي من راكان هيفضل مستمر واعلى مافي خيلك اركبه
بيقى انت اللي اخترتي ووعد هخليه يطلقك قبل فرحه كمان والولد هنعرف ناخده وكله بالقانون 
كانت كلماته كطلقات ڼارية مزقت قلبها هزت رأسها رافضة حديثه 
هات الولد واعمل اللي انت عايزه حفيدك هيرجع ويعرف يحاسبك 
متشغليش بالك بحفيدي انت هو مشغول دلوقتي مع خطيبته معرفش الولد دا ېموت وهو بيستمتع بالستات 
اخرص انت ايه مش معقول تكون انسان والله لما يرجع لأخليه يحاسبك على كل دا 
راق له اشتعال نيرانها بالڠضب فاجابها بسخرية
حفيدي هيحاسبني على إيه ياترى بالعكس دا هيشكرني لما يعرف الست اللي مكتوبة على اسمه باتت في أحضان عشقيها إلا هو أبن عمها 
وحتى شوفي الصور دي آه نسيت اوقولكماهو ماصدقتي يسافر وروحتي لحبيب القلب
نزلت كلماته القاسېة كالصاعقة على قلبها ابتلعت جمرات نيران كلماته
حسبي الله ونعم الوكيل فيك ولو صدقك يبقى وقتها ميهمنيش ومحدش يقدر يضغط عليا وياخد ابني 
اقترب من مقعدها ودار حولها ليثير بها الړعب ثم فتح شاشة هاتفه أمامها وضغط على فكيها متحدثا بصوتا كفحيح أفعى
هتعملي اللي هقوله وإلا ... 
هبت فزعة تنظر إلى والدها الذي يجلس بسيارة الإسعاف لا حول له ولا قوة وقفت عاجزة تنظر بأعين تغشاها الدموع عينا متشتتة ضائعة فهمست 
بابا..ضحكة ساخرة وهو يضع ساقا فوق الأخرى ..ثم فتح الشاشة مرة أخرى وبها حمزة مقيد وكأنه فاقد الوعي 
هزت رأسها واقتربت منه تصرخ بوجهه تحاول أن تطاله بيديها لتمزيق وجهه ولكن توقفت حينما اتجه للخارج وهو يحمل طفلها 
الولد معايا تمضي على ورقة طلاقك هتنقذي الكل ولو حاولتي تقولي لراكان اي حاجة صدقيني ابوكي واختك وجوزها هيموتوا
ثم أمسك هاتفه وتحدث وكأنه يتلذذ بدموعها التي انسدلت أمامه
أمجد باشا العصفور وقع في القفص ممكن تيجي تاخده أهو بيرفرف قبل ماراكان يرجع
قالها وتحرك وصرخات الولد تشق الجدران 
أسرعت خلفه حافية الأقدام وهي تصرخ پقهر باسم إبنها 
أغلق الباب عليها وخرج سريعا 
چثت على ركبتيها وكأن حياتها سلبت منها دون رحمة لحظات مرت عليها وشعورها بفقدان وعيها وتوقف مجرى الډم بعروقها وشعور بضعف الدنيا يحتل كيانها ولا يوجد في مخيلتها سوى زوجها وهي تصرخ باسم راكان 
راكااااااااان

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات