السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت الثاني والعشرون والثالث والعشرون لسيلا وليد

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الثاني والعشرون
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لو كان لي أن أكون شيئا لك
لكنت نبضا وعافية لا تفارق قلبك ابدا 
وما احببتك إلا أن تكوني لي الحياة 
فدمتي لي شيئا جميلا لا ينتهي 
بيجاد_ريان_المنشاوي
 
ظل بيجاد ينظر للمصعد وهو يهبط ودموع عيناه تنذرف بغزارة.. اختلج صدره ضربات عڼيفة تصدر من قلبه الذي يدق بشدة خوفا عليها... رفع بصره لوالده يستنجده بعيناه.. ورغم حزن ريان البادي عليه إلا أنه رفض بشدة.. جذبه من مرفقيه متجها لوالدته... اسرعت نغم ودموع عيناها كالشلال.. لا تعلم أتبكي على ولدها أم على غزل ام على تلك الرقيقة التي انهكها المړض.. ضمھ ريان يربت على كتفه يحاول تهدئته.. ولكن كيف لقلب العاشق أن يهدأ ونيران عشقه تنذف دما على محبوبته 

إتجه بيجاد إلى غزل التي تجلس شاردة كأنها جسد بلا روح فكيف لها تخطي مايدور بعقلها من وساوس تؤدي بها للجيحم 
جلس على عقبيه ممسكا بكفيها حتى انتبهت له.. رفع كفيها مقبله
لو سمحت إنت الوحيدة اللي تقدري توقفي العملية دي.. انزلي وقوليلهم خلاص مش عايزين العملية.. غنى ھتموت ياطنط وحضرتك عارفة 
انسدلت دموعها بغزارة تنظر للجميع بتيه 
ثم أردفت بلسان ثقيل محاولة الحديث
أنا قولت لجواد العملية هتكون خطړة لكن هو أصر إنها تعملها... مستحملش آلامها.. وأنا كمان اتمنيت أكون مكانها ولا أشوفها تتألم كدا.. رفعت يديها المرتعشة على وجنتي بيجاد وتحدثت بقلب ام وزوجة مفطور 
بيجاد أنا حاسة روحي بتتسحب مني.. عارف يعني إيه لما يكون بنتي وجوزي جوا بين الحيا والمۏت وأنا عاجزة 
شهقت شهقات پبكاء مرتفعة تضع يديها على فمها تكتمها وأكملت وهي توزع نظراتها بين صهيب ومليكة وحازم 
اللي جوا دا مش جوزي بس... دا ابويا وابني وجوزي وحبيبي.. وكل حاجة.. مع إني طلبت منه اجيب ولاد كتير عشان يبقى لنا عزوة كبيرة و محسش باليتم تاني والوحدة لو خسړت حد.. 
نهضت ببطئ وتوقفت بينهم وأردفت بصوتا مؤلم 
اصلكوا محستوش يعني ايه انك تبقى وحيد في الدنيا دي.. أنا حياتي اتمثلت في جواد وبس.. حتى بعد ماجبت ولاد وبنات هيفضل هو عزوتي .. ماهو أول واحد شفتهه عيوني.. وأول كلمة من بنوتة تتعلم الكلام قالتله بابا.. واول اسم لساني نطقه كان اسمه.. شهقات مرتفعة پبكاء من ابنتها ربى.. ضمھا جاسر لأحضانه وهو يبكي 
رفعت رأسها من أحضان ابنها ونظرت إليه 
ابوك دا مش مجرد راجل في حياتي.. ابدا ياحبيبي.. لا هو الحياة بنفسها.. يعني لو مفيش جواد يبقى مفيش غزل.. ودلوقتي هو حياته يمكن اخطر من حياة غنى.. يعني أنا مش عارفة ازعل على بنتي نور عيني ولا ازعل على جوزي اللي هو حياتي 
قبل جاسر يديها وأردف بصوتا باكي
إن شاء الله حبيبتي هيرجعلنا بالسلامة هو وغنى.. تراجعت للخلف تهز رأسها برفض.. ثم اتجهت سريعا ووقفت بين حازم وصهيب 
انتوا عارفين إن قلبه تعبان وضغطه بيعلى ورغم كدا وافقتوا أنه يعمل العملية.. ليه محدش قالي قبل كدا 
وصل سيف للتو عندما وصله الخبر... ينظر بين الوجوه.. اتجه لصهيب وتسائل
فين جواد ياصهيب 
أطبق صهيب على جفنيه پألم ولم يجبه 
أمسكه يهزه پعنف وأردف بصياح
أنا مش قولتلك متخلهوش يغامر بحياته.. خليت أخوك يروح للمۏت ياصهيب 
كأن الارض تميد بها وتنسحب من تحت أقدامها مع صياح سيف بهذه الكلمات.. جلست بمكانها على الأرضية وتحدثت بهذيان 
هونت عليك ياجواد.. غزل هانت عليك لدرجادي مش فارقة معاك.. خبيت عليا عشان عارفني مش هوافق لكدا.. بس نسيت إنك بتعرض حياة بنتك للخطړ قبلها 
خطى بهدوء إلى أن وصل وجلس أمامها 
امسك صهيب كفيها وأردف بهدوء 
جواد عمل تحاليل يازوزو.. وكشف عند كذا دكتور وسأل استشارين كتير يعني مستحيل يغامر بحياة بنته.. وبعدين العملية مش خطړة ولا حاجة 
صړخت به وضړبت على قلبها 
طمن دا ياصهيب وقوله يصدق كلامك.. طمنه وقوله ان مكنش ھيموت من شهر.. طمنه وصدق كلامك إن جواد ممكن قلبه مايستحملش العملية.. 
 
نظرت حولها بتيه ورفعت يديها كالمچنونة 
طيب ليه ياجواد تعمل كدا.. العملية كانت سهلة على ولادك.. قولتلي بلاش جاسر عشان لسة خارج من إصابة قولت ولا حاجة عندك ياسين

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات