رواية عازف بنيران قلبي البارت العاشرس لسيلا وليد لسيلا وليد
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
أنا الذي ماټت أغصاني وجف ينبوعي أنا الذي تحولت جنات عشقي مقاپرا لدموعي كان كاذبا عندما قال انه يحبني
حقا مؤلمة جدا تلك الأوجاع
التي نخبئها خلف إبتسامات كاذبة و ضحكات ليست من القلب
أنهى حمامه ثم اتجه لغرفة أخيه ظنا أنه وحده لم يكن على علم بوجود ليلى بالقصر كان يرتدي ثيابا بيتيه تتكون من تيشرت ضيق من اللون الأسود يبرز عضلاته وبنطال من اللون الرمادي ..فتح الباب فجأة وهو يتحدث إلى أخيه
سليم !! ولكنه توقف عن الحديث عندما وجد أخيه يضمها بذراعيه و يقبلها ابتعد يواليهما ظهره متجها للخارج متأسفا
راكان أستنى..توقف مجرى الډم بعروقه وتثلجت أوصاله حينما ناداه سليم هو الآن لايريد أن يرى أحدا أو يتحدث ..أنفاسه متسارعة يكاد يتنفس بصعوبة كور قبضته حتى يستطيع السيطرة على نفسه وألا يتعصب على أخيه
اقترب سليم إليه
راكان إيه مش هتسلم عليا مش وحشتك آسف كنت هجيلك ماما قالتلي إنك نايم قالها سليم وهو يقف خلف
استدار بهدوء إلى أخيه حتى وصل سليم إليه وقام بإحتضانه
وحشتني حبيبي حمد الله على سلامتك ..لم يستطع التحدث ولا حتى النظر إليه كأنه فاقد لكل شيئا هز رأسه وهو يرسم إبتسامة على وجهه لحظات وهو يحاول أن يجمع شتات نفسه ولكن كيف عليه التحمل وهو يستنشق رائحتها على ثياب أخيه
والمشهد أمام عينيه هي بأحضانه ويقبلها بلهفة عاشق حد النخاع وهي صامتة بأحضانه كأنه حبيبها منذ أعوام
رجفة قوية أصابت جسده حتى شعر بارتعاش جسده كالذي يعاني بحمى ليته يعاني حمى الجسد ولا يعاني حمى قلبه
أطبق على جفنيه حتى عصر عينيه يلكم رأسه وهو ېصرخ بآهات محپوسة داخل صدره كيف عليه أن يخرجها كيف عليه أن يحكي مايؤلم صدره ماأصعب هذا الشعور
اتجه لمرحاضه وقام بفتح المياه ووقف تحتها بملابسه عندما فقد السيطرة بالكامل على نفسه جلس تحت المياه حتى اختلطت دموعه بالمياه
دلف سليم بعد فترة إلى جناحه وظل ينادي بإسمه ...ولكنه تراجع وانتظر بالخارج ينتظره
ظل راكان فترة ليست قليلة داخل مرحاضه مما انتاب سليم شعوره بالخۏف عليه فاتجه إليه يطرق على باب المرحاض
راكان إنت كويس !!..استمع لصوته بالخارج فأجابه بصوتا كاد أن يكون متزنا
كويس ياسليم شوية خارج
وقف أمام المرآة ينظر لنفسه لعينيه التي تغير لونها ووجه الذي أصبح عبارة عن لوحة من الألم والحزن والڠضب معا حتى حدث حاله
لما من أولها عامل كدا طيب قدام هتعمل إيه
نسيت قالتلك إيه عايزة تشوف وجعك برافو عليها طلعت أقوى منك ياحضرة وكيل النيابة
ابتسم بسخرية على نفسه
إزاي تدي لواحدة مكانة مش تستهالها ضغط على قنينة عطره حتى تهشمت بيديه ولم يشعر بذاك فقط صدى صوتها باذنيه وهي تحادثه
عايزة أشوفك بتتألم كدا ياراكان وانت شايف حبيبتك في حضن أخوك
آآآآآآه خرجت منه صړخة وهو يدفع كل ماامامه من على المرآة حتى أصبح حمامه عبارة عن أشياء متناثرة بكل مكان ...دلف سليم سريعا وهو يدفع باب الحمام حينما استمع لصرخاته
راكان فيه ايه! إيه اللي حصل
أشار بيديه حتى يتوقف وابعد نظره عنه
مفيش حاجة افتكرت حاجة وعصبتني مش أكتر إنزل وأنا شوية هنزل أنا أصلا ماليش نفس..دنى سليم منه وهو يدوس على الزجاج المتناثر بهدوء حتى لا يؤذي راكان عندما سحبه بهدوء
خلي بالك الإزاز ممكن يدخل لرجلك.. رفع نظره لأخيه أخيرا ووجد لهفته وحزنه عليه لم يشعر بنفسه إلا حينما جذبه وهو يضمه لأحضانه مردفا
سليم أنت عندي اغلى من روحي خليك دايما متأكد لو طلبت حياتي مش هتأخر عنك
خرج سليم من أحضانه ينظر إليه بتيه ثم تسائل
مش فاهم حاجة ياراكان طول عمرك وإنت سندي وحمايتي وقوتي ليه الكلام دا دلوقتي
احتضن وجهه وأغروقت عيناه بالدموع
عايزك تبقى واثق أن أخوك عمره مايفكر يأذيك حتى لو بنظرة خليك دايما واثق فيا أوعى في يوم الثقة دي تهتز مهما يحصل والله مستعد أفديك بروحي قالها وانزلقت دمعة من عينيه لم يستطع السيطرة عليها
كانت تقف على باب الغرفة واستمعت لحديثهما فدلفت وهي تبكي وتتحدث
وأنا كمان ماليش دعوة عايزاكو تفدوني بحياتكم .. قالتها بشقاوتها مما ابتسم راكان يجذبها لأحضانه
أنت أميرة قلب اخوكي واللي يفكر بس يقرب منك اكله بسناني حتى لو الزفت يونس
ضمهما سليم وهو يقهقه
وأنا عايز من العشق الممنوع دا ضحكات صاخبة منهما وهو يضموا بعضهما البعض
دفعهم بمزاح
عايز ألبس ياحلو منك