رواية همسات مبعثرة الجزء الثاني من تمرد عاشق البارت السابع والثامن والتاسع عشر
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الثامن عشر
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
كيف لي أن أتخلص من ذلك الحنينوالأنين الذي أرهق تلك القطعة التي تسكن خلف أضلعي..!!
أقتنعت برحيلك ولكنني لا أعلم لماذا انتظرك حتى الآن
أسرع صهيب للداخل وتكاد ساقيه تحملناه بسبب شعور بالألم... دلف سريعا لغرفة غنى.. وجد جواد كالمغشي عليه.. وجه شاحب بشدة.. وجاسر يقوم بدلك صدره بقوة ودموع عيناه لم تتوقف وهو يحادثه.. ولكنه غائب العقل والقلب كل مايتذكره كلماتها القاسېة في تلك الورقة التي حطمته وجعلته أشلاء متناثرة
ضړب بخفة على وجهه عله يتجه بنظره... أو يعطي إشارت...
جواد حبيبي.. سامعني.. جواد رد عليا
نظر إلى جاسر وصړخ به..
ايه اللي حصل وصله لكدا... لم يكن جاسر بحالة للرد على عمه.. فك زر جاكتيه ودقات صاخبة يشعر بها من حالة والده
جواد... شهقة خافضة انفلتت من فم غزل.... جواد صړخت بها غزل مرة أخرى.. وهي تتجه إليه تدفع صهيب وجاسر بعيدا.. ثم قامت بفتح زر قميصه..عندما وجدت تنفسه الضعيف وعرق جسده....جود حبيبي سامعني..جواد أسحب نفس حبيبي..ظلت ترددها غزل وهي تضغط على صدره عدة ضغطات متتالية بهدوء... وعمل إسعافات أولية لأزمة قلبية هذا ماتوصلت إليه بسبب حالته
هدأت قليلا ولكن جسدها ينتفض ذعرا مما رأته على حبيب روحها.. مسحت على وجهه وحاولت التحدث رغم فقدانها القدرة على الكلام... جلست أمامه وحاولت الحديث ولكنها لم تقو.. حاول أن يرفع يديه ليطمئنها عندما رأى ذعرها ولكنه غير قادرا.. جلست تأخذ شهيقا وتزفره بهدوء علها تشعر تستطيع التنفس
أمسك صهيب يديه وتحدث بهدوء رغم حزنه الكامن داخله
جواد عامل ايه ياحبيبي.. حاسس بإيه
وإيه االلي وصلك للحالة دي.. انت كنت طالع تنزل بغنى إيه اللي حصل
هنا أفاقت غزل تبحث بعينيها عنها ونظرت إلى جاسر وتسائلت
هي غنى فين صحيح !
تذكر تلك الورقة التي يضغط عليها التي أودت به للأنهيار
اتجهت غزل إلى زوجها عندما وجدت صمت جاسر وتسائلت
حبيبي هي غنى فين... قالتها وهي تمسد على خصلاته
أغمض عيناه عندما انزلقت دمعة خائرة من طرف عيناه... كور صهيب قبضته عندما علم ماتسبب في حالة اخيه هذه
جود البنت فين... الناس مستنين تحت... قاطعهم دخول بيجاد وهو يمسك برسغها
آسف ياجماعة اتأخرت عليكم.. أعمل إيه حبيت أعمل مفاجأة لمراتي... فنزلتها من غير ماأعرفكم... أسرعت غزل تضمها بحنان
حبيبتي كدا تخضيني عليكي.. لكمت بيجاد بصدره وأردفت
وانت هتفضل كدا... كل شوية تجنني... لم يكن بحالة للمزاح انما توجه بنظره الى جواد المستلقي على المقعد وأثار الألم والحزن البادي على وجهه.. قبض على رسغها بقوة عندما ڼزف قلبه من حالة جواد... نعم لقد علم مافعلته ابنته... وهذا ماأوصله لتلك الحالة
اتجه ببطئ إلى جواد... الذي أغمض عيناه عندما شعر بثقل تنفسه مرة أخرى وهي تنظر إليه... نظرات كارهة
جلس بيجاد أمامه وتسائل
عمو جواد حضرتك تعبان... وقفت غزل بجوار جواد وهي تمسد على خصلاته
عدت الحمدلله على خير.. هو بقاله فترة مرهق والنهاردة طبعا من الصبح وهو واقف ماارتحش خالص.. فحصل هبوط في الدورة الدموية... قالتها وهي تنظر الى صهيب الذي ينظر للأسفل بحزن وۏجع
اتجهت غنى بنظرها إليه واذ بصاعقة ټضرب قلبها بسبب مظهره المؤلم.. وجمود عيناه الذي كان ينظر بها بإتجاه بعيدا عن مرمى بصرها
نهرها قلبها كثيرا على ماأوصلته لتلك الحالة... ولكن كان لعقلها. رأي آخر عندما خيل لها إنه ضحى بها بسبب عمله... تذكرت حديث طارق تراجعت للخلف بعدما كانت متجه إليه
ضمھا بيجاد بقسۏة من خصرها ونظر إلى جواد... يارب تكون كويس ياعمو.. علشان نبدأ الحفل... بابا كلمني وبيسأل على حضرتك بيقول المأذون جه تحت
ضيقت غزل عيناها وتسائلت
هو انتو مش كاتبين كتابكم ياحبيبي... ليه مأذون
أجابه بيجاد ببعض الكلمات
عمو جواد طلب نكتب الكتاب باسمها الجديد.. رافض كتب الكتاب القديم
بعد فترة
استطاع أن يعتدل جواد... اتجه بنظره الى غزل
زوزو ساعدني... ثم رفع نظره لجاسر وصهيب
نزل غنى لبيجاد إنت وصهيب
ذهلت غزل من حديثه
إيه اللي بتقوله دا ياجواد عايز بنتك عمها يسلمها وإنت موجود
تعبان ياغزل ومش قادر... قالها جواد دون النظر إليها
اتجه جاسر إلى والدته
إيه ياماما... بابا من عمه مش هتفرق... انت مش شايفة حالته
كانت تنظر له بصمت... تحاول أن تستنبط بما يخفيه عليها... بينما جواد كان يهرب بنظراته منها
في ركنا هادئا بالغرفة
كان يقف يحاول أن يضغط على أعصابه حتى تمر هذه الليلة دون جراح لأحدهما... فكفى ماصار... نزل لمستوى جسدها ونظر إليها بنظرات غاضبة
هننزل قدام الناس مفيش أي حاجة حصلت وإياكي ياغنى تعملي أي حركة غباء ... اتجه بنظره وأشار بعينيه اتجاه جواد واقترب من أذنيها
بصي شوفي آخرة غباءك إيه أبوكي كان ھيموت... نفسي أعرف كنتي هتعملي ايه لو رجعتي ولقتيه مېت من افعالك
أخرص.. قالتها سريعا... وغمامة من الدموع بعيناها.. أبت أن تضعف أمامه.. ولكن روح الأنثى المطعونة بداخلها أردفت
مش عايزة اسمع صوتك.. وبلاش تحسسني إنك خاېف عليه أكتر مني
ابتسم بسخرية.. وتحدث
خاېفة عليه... دا لو حد كان بيفكر ېقتله مستحيل يفكر يعمل اللي عملتيه.. رفع يديها على صدره ووضعها محل قلبه مردفا
موتيه زي ما مۏتي قلبي... لكن وحياة نبض قلبي اللي بكتيه النهاردة لأعلمك إزاي تفكري مليون مرة قبل ماتأذي حد بتفاهتك وغباءك... استدار ليتحرك
اجهزي عشر دقايق والاقيكي تحت... ولكن تجمد جسدها عندما استمعت لحديث جواد
خد بنت أخوك ياصهيب إنت وجاسر سلمها لعريسها... وأنا شوية وهنزل.. نهض بصعوبة بمساعدة صهيب... شعرت حينها بإنهيار عالمها ولم تعلم لماذا... لماذا هي حزينة عليه... لماذا تتمنى حضنه في الحال... لماذا تتمنى أن يربت على نيران آلامها حتى تهدأ... لماذا هي مشتتة بين عقلها وقلبها... لماذا تشعر بالوحدة في هذا الوقت رغم وجودهم حولها
عصرت عيناها عندما شعرت بآلام تنخر جدار قلبها بالكامل وتشوش ذاتها... اتجهت بنظرها إليه علها تجد بهما نظرة رأفة بحالها... ولكن لم تجد سوى جمود بعيناه فقط... حقا هل فقدته اليوم... ماذا أفعل أبي بلاك
بهدوء ظاهري ونبرة عميقة وعيناها تبحر فوق ملامحه عله ينظر إليها أردفت
مش المفروض الأب اللي يسلم